يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، البروفيسور عبد القادر سوفي هذا الأحد، أن مشاركة الجزائر في أشغال الدورة العادية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون بناءة وبأن رئيس الجمهورية سيرافع من أجل تسوية سلمية لمشاكل القارة الإفريقية.
وقال سوفي خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى أن "هيئة الأمم المتحدة تعتبر منبر المجتمع الدولي الذي تلتقي فيه الأمم بنيويورك لتقرر في مصير الأمور ذات الاهتمام المشترك".
واضاف أن "مشكلة المناخ ستكون من بين أهم المحاور التي سيتم مناقشتها من طرف قادة العالم خلال أشغال هذه الدورة، كما ستكون فرصة للجزائر لطرح انشغالاتها على المجتمع الدولي، قبل أشهر من استلامها لمنصبها في مجلس الأمن كعضو غير دائم، كالتحرر من الاستعمار والأزمات المسلحة والانقلابات التي مست بعض بلدان القارة الإفريقية".
وكشف المتحدث أن "رئيس الجمهورية سيكون في أجندته ثلاثة إلى أربعة محاور أساسية، حيث ينتظر أن يلقي كلمة يوم الثلاثاء، كما ستكون له جولات دبلوماسية ثنائية مع نظرائه من قادة دول العالم، كما سيستغل الفرصة لطرح انشغالات الجزائر ومبادئها فيما يخص المشاكل التي تراها بأنها من بين الأولويات".
وأشار سوفي أيضا أنه "ستكون هناك محطات مرتبطة بالتنمية والاقتصاد، خاصة وان الجزائر وضعت صوب أعينها تطوير مقاربة اقتصادية وتنموية جديدة".
في سياق متصل، أوضح ضيف الصباح أن "الموقف أو المنطلق الذي سيتحدث به رئيس الجمهورية سوف يكون ضابطه القانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة، وهو ما يتناسق كليا مع العقيدة الأمنية الجزائرية ومنطلقات الجزائر فيما يخص قضايا المجتمع الدولي خاصة الإفريقية منها".
ويري سوفي أن "الجزائر تسعى إلى وضع أسس جديدة من شأنها أن تعيد النظر في قانون هيئة الأمم المتحدة على مدار تواجدها على مستوى مجلس الأمن".
وتابع أن "الأولوية حاليا هو إيجاد حل للأزمات التي تعرفها القارية الإفريقية على غرار ما يحدث في النيجر ومالي، كما أن قضية الصحراء الغربية والفلسطينية سيكون لها حصة الأسد".