طالب عدد من المناضلين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية ومراقبة واقع حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
في بيان لهم اليوم، استحضر مناضلون من مدينة الداخلة المحتلة، جريمة الاغتيال النكراء التي راح ضحيتها الشاب الصحراوي الشهيد محمد لمين ميشان، الذي استهدفته أيادي الغدر العدوانية من مستوطني الاحتلال المغربي بالداخلة المحتلة، عام 2011، مستذكرين مناقب الفقيد الذي "قيّد حياته مناضلاً غيوراً ومدافعاً عن حق شعبه في الوجود".
وشدّد المناضلون، في بيانهم، على ضرورة فتح تحقيق فوري وعاجل في هذه الجريمة النكراء لمحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، الى جانب تحميل الأمم المتحدة مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي المضطهد.
ودعا البيان المنظمات الحقوقية الصحراوية منها والدولية للتضامن مع عائلة الشهيد الصحراوي محمد لمين ميشان ومساندتهم لمعرفة ملابسات الجريمة، محملين سلطات الاحتلال المغربي كامل مسؤولية ما يطال الشعب الصحراوي من قمع وقتل.
وجدّد المناضلون دعوة الجماهير الصحراوية في كل مكان إلى ضرورة التضامن مع عائلات الشهداء والمختطفين ومجهولي المصير، وخاصة عائلة المختطف لحبيب أغريشي، وتكاثف الجهود ضد الاحتلال، مؤكدون بالمناسبة تضامنهم المبدئي واللامشروط مع كافة الأسرى المدنيين الصحراويين القابعين بسجون الاحتلال المغربية الرهيبة.
وانتهى البيان إلى أنه لا ممثل للشعب الصحراوي سوى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، منوّهين إلى ما أبانت عنه الجماهير الصحراوية بالداخلة المحتلة من شجاعة للتصدي لمخططات الاحتلال "الجهنمية والهادفة إلى نفي العنصر الصحراوي من الوجود".