الإذاعة الجزائرية
دنّس مئات المستوطنين الصهاينة، ليلة الاثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث أقاموا حفلاً غنائياً في باحاته، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنّ الحفل الغنائي المذكور تخللته رقصات "تلمودية" داخل الحرم الإبراهيمي، وذلك إحياء لما يسمونه "الأعياد اليهودية"، حيث قاموا بإدخال آلات موسيقية ومكبّرات صوت، في وقت فرضت قوات الاحتلال الصهيوني إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم والبلدة القديمة من المدينة، لتأمين تلك الاحتفالات.
ونقلت الوكالة، عن مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، قوله إنّ هذه الممارسات والانتهاكات تندرج في إطار تبادل الأدوار مع المستوطنين الصهاينة، حيث سمحت قوات الاحتلال الصهيوني لمستوطنيها بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت "في إطار فرض هيمنتها الكاملة على الحرم الإبراهيمي ومحيطه، في وقت لا يسمح للفلسطينيين بإدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم ولا يسمح حتى للإعلاميين إدخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع الاحتلال".
وشدّد الجعبري، على أنّ ما يحدث في الحرم الإبراهيمي يعدّ "انتهاكاً فاضحاً لدور العبادة وخصوصية المسلمين"، داعياً إلى "لجمه بكل قوة من خلال التوافد على الحرم ووضع السفراء والقناصل وكافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم بصورة ما يجري داخله وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخة بقوة السلاح".
ويسعى الكيان الصهيوني، من خلال عمليات التهويد المستمرة، حسب نضال الجعبري إلى "الوصول لمرحلة تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج".
