كشفت بيانات أممية جديدة، اليوم الثلاثاء، أنّ إيطاليا تواجه أكبر موجة من المهاجرين غير الشرعيين منذ عام 2016.
أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنّ تلك البيانات أظهرت أنّ الطقس المعتدل على غير العادة في البحر المتوسط يدفع الآلاف لمحاولة الوصول إلى إيطاليا بحراً، حيث بلغ عدد اللاجئين منذ بداية العام الجاري وحتى الثلاثين سبتمبر الماضي، 133 ألفاً و220 شخصاً.
ويُقارب هذا العدد ما تم تسجيله خلال تسعة أشهر في عامي 2015 و2016، عندما تجاوز إجمالي عدد اللاجئين سنويا 150 ألفا و180 ألف شخص على التوالي.
وكانت الحكومة الإيطالية أشارت إلى تزايد مقلق في عدد اللاجئين الذين يصلون البلاد حتى الآن هذا العام، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالقيام بدور أكبر في تحمل هذا العبء.
وفي منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قالت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية: "نحن نواجه ضغطا غير مسبوق فيما يتعلق بالهجرة المرتبطة بعدم الاستقرار في مناطق كبيرة في إفريقيا والشرق الأوسط".
وأضافت: "الحكومة الإيطالية تعمل يوميا لردع الهجرة غير القانونية، كما ننسق مع الدول الأوروبية والدول الإفريقية لوقف تدفق المهاجرين ومكافحة مهربي البشر".
وكانت حكومة ميلوني تبنّت مؤخرا إجراءات للحد من وصول اللاجئين، حيث مدّدت الفترة التي يمكن احتجازهم فيها إلى الحد الأقصى في الاتحاد الأوروبي والذي يبلغ 18 شهراً، كما تعتزم بناء مراكز احتجاز في مناطق لها كثافة سكانية قليلة.