أكد ممثل حركة حماس بالجزائر الدكتور يوسف حمدان أن وحشية ودموية الاحتلال وارتكابه للمجازر في قطاع غزة هو محاولة منه للبحث عن انتصار يعيد به صورته التي مرغت تحت أقدام المجاهدين في مستوطنات غلاف غزة جراء انتفاضة طوفان الأقصى.
ولدى استضافته هذا الأحد ضمن برنامج" ضيف الصباح "عبر أثير القناة الإذاعية الأولى شدد الدكتور يوسف حمدان على أن العدو الصهيوني اليوم يتخبط في أزمة تتعلق بمشروع إدارة الصراع فكل مشاريعه وصلت إلى طريق مسدود جراء الهزيمة التي منى بها على مدار الأيام الماضية وهو ما دفعه إلى انتهاج سياسة الأرض المحروقة في القطاع .
وابرز المتحدث أن دموية الاحتلال هي انعكاس للأزمة الداخلية التي يعيشها وهي بمثابة بحث عن صورة انجاز ونصر كاذب يبيعه لمجتمعه الداخلي وللمجتمع الدولي وفي هذا المسعى يقول الدكتور حمدان "الاحتلال يحمل الشعب الفلسطيني فاتورة غالية لهذه المقاومة ضنا منه انه يمكن له أن يستسلم وينفض عنها" فالاحتلال -يستسرسل يوسف حمدان - بتعمده ارتكاب هذه المجازر والجرائم الدولية لمعاقبة الشعب الفلسطيني على احتضانه لحركات المقاومة لا يعرف بأنه لايوجد في قاموس الشعب الفلسطيني مفردات و معاني الاستسلام بل كل ذلك زاده ثباتا وصبرا وعنادا" .
وبناء على التطورات الأخيرة يضيف الدكتور حمدان "الكيان وقع على محك أخلاقي كبير فالدول التي طبعت وباعت لشعوبها وهما يوحي بأنه يمكن أن يأتيها من هذا الكيان سلامة أمنية أو معلومات تقنية أو خبرة عسكرية أو يوفر له حماية سياسية وعسكرية وأمنية قد تكشف لها الان أن هذا العدو غير قادر حتى على حماية نفسه."
وبحديثه عن ارتدادات هذه المعركة أكد ممثل حركة حماس بالجزائر الدكتور يوسف حمدان أنها لحظة فارقة ستبقى في تاريخ إدارة الصراع مع العدو الصهيوني فالشعب الفلسطيني يعيد مرة أخرى القضية على الطاولة ويقلب كل أوراق الاحتلال وشركائه الذين لطالما تاجروا سياسيا بهذه القضية وبدماء الشعب الفلسطيني .
وشدد الدكتور حمدان على ان المقاومة على أتم الاستعداد لمواصلة الكفاح في معركة العز والبطولة والفخر فهي "معركة أعد لها جيدا على مستويين الأول هو المستوى الهجومي واعتقد أن المقاومة أدارت تلك المرحلة باقتدار شهد له العدو قبل الصديق على المستوى الأمني والاستخباراتي وقوة النيران وتعطيل الأمن السبيراني.. فالمقاومة تسير الخطة الهجومية الآن وفق النسق المخطط له وحجم النيران التي يطلقها الاحتلال الآن لا يؤثر سلبا على قدراتها في إدارة المعركة ووهي لم تستخدم كل أدواتها في خطة الهجوم ."
وبتطرقه الى الدعم الغربي للكيان الغاشم اعتبر ضيف الصباح أن الغطاء الذي وفرته الولايات المتحدة الأمريكية يرتقي الى مستوى الشراكة الظالمة والمنحازة لصالح الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والتي في الحقيقة لم يحقق بها العدو أهدافه ولم ينجح في إنهاء المقاومة .