أجمع المشاركون في الفضاء الخاص الذي نظمته الإذاعة الجزائرية هذا الأحد" عزة الصمود.. الإذاعة الجزائرية معكم" على ضرورة ان يكون موقف دول العالم خاصة العربية حازما لوقف الاعتداء الهمجي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
وصرح رئيس رابطة الجالية الفلسطينية بالجزائر حمزة الطيراوي أن "العدو الصهيوني هو عدو متغطرس لا أخلاق له وليس لديه قيم دينية وإنسانية وارتكب مجازر شنعاء في حق الشعب الفلسطيني".
كما أضاف أن "أمريكا وأوروبا دخلوا شركاء في هذا العدوان من خلال الدعم الذي قدموه للكيان الصهيوني".
وتابع "الهزة وقعت في غلاف غزة لكن الهزات الارتدادية وقعت في باريس وواشنطن ولندن وبرلين وفي عدة عواصم أوروبية".
كما أردف أن "المقاومة تملك الإرادة رغم الأسلحة الخفيفة التي تملكها مقارنة بالعدو الذي يملك التكنولوجيا والأسلحة الثقيلة والدعم اللوجيستي من الدول الغربية وهو ما يجعله يعتمد على سياسة الأرض المحروقة باستعمال أسلحة محضورة دوليا".
بدوره أكد المستشار الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الطاهر النونو، في مكالمة هاتفية أن "المقاومة حققت انتصارا كبيرا وإنجاز تاريخيا منذ اللحظات الأولى من انطلاق عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الجاري، خاصة بعد أن انهارت قوات الاحتلال بغزة أمام ضربات المقاومة في ساعات معدودة، حيث تمكنت من الدخول إلى كل التحصينات المجهزة بأعلى التقنيات والمدججة بأحدث الأسلحة".
كما أشار الى أن "هذا الإنجاز يعتبر رسالة مفادها أن المقاوم الفلسطيني بإمكانه الصمود وتحقيق النصر في معركة غير متكافئة، وبأن الإرادة الفلسطينية بإمكانها ان تنتصر وأهم دليل على ذلك رد الفعل المجنون للكيان الصهيوني الذي ارتكب جرائم في حق المدنيين من خلال صب غضبه على المنازل والمساجد والمستشفيات واستهداف الأطفال والنساء".
وعليه أكد الطاهر النونو أن "هزيمة الكيان الصهيوني أصبحت واقعا وممكنا وان المقاومة جاهزة لأي غزو بري في ظل تهديدات الكيان باجتياح بري لغزة".
من جانبه، وفي إتصال هاتفي من واشنطن عبر المتحدث الأسبق باسم الأمم المتحدة الدكتور، عبد الحميد صيام
عن استغرابه لموقف هيئة الأمم المتحدة أمام جرائم الحرب التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني الذي أغلق كل المنافذ كما قطع الماء، الكهرباء، الغذاء والدواء على أزيد من مليوني فلسطيني.
وأضاف أنه "أمام هذه الجرائم البشعة لم يصدر أي بيان إدانة من قبل هيئة الأمم المتحدة في سابقة لم تعهدها هذه الهيئة ولا الدول العربية التي وقفت وقفة رجل واحد مع الكيان المحتل".
كما أوضح صيام أن "المخجل هو مواقف بعض الدول العربية بما فيها الجامعة العربية التي سوت بين الضحية والجلاد وألقت باللوم على حركة حماس".
اما الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي، محمد شريف ضروري وخلال تدخله أكد ان "المقاومة الفلسطينية حققت إنجازا تاريخيا رغم اختلاف موازين القوى وهو ما دفع بالكيان الصهيوني للإعتماد على الرد العشوائي والهمجي الذي يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين، خاصة النساء والأطفال وسد المنافذ على المقاومة لكي لا يصلها الدعم اللوجيستي".
كما أضاف أن "عملية الاجتياح البري تسبقها عملية اكتساح جوي التي تهدف إلى تطهير شامل لقطاع غزة، لذلك يجب على الدول العربية ان تتحرك لإيقاف هذه المجزرة".