شدّد الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، على أنّ قصف الاحتلال الصهيوني لمستشفى المعمداني ليلة الثلاثاء، تعدّ "جريمة حرب وإرهاباً منظّماً".
جاء في بيان لمفوضية الاتحاد الإفريقي، أنّ قصف مستشفى المعمداني بغزة جريمة حرب، وطالب الاتحاد، المجتمع الدولي بأن يتحرك.
من جهتها، وصفت منظمة التعاون الإسلامي، الهجوم الصهيوني على مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة بـ"إرهاب دولة منظم وجريمة حرب"، معربة عن إدانتها الشديدة للمجزرة.
وأكدت المنظمة أنّ استهداف المستشفى هو "جريمة ضد الإنسانية بشكل عام"، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنهاء جرائم الحرب، التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وكان القصف الصهيوني لمستشفى المعمداني، أسفر عن أكثر من 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
وبحسب حصيلة وزارة الصحة الفلسطينية، فإنّ "المجزرة كبيرة"، وقال مراسل الجزيرة إن سيارات الإسعاف لم تتمكن حتى الآن من انتشال أي ضحية، وبعض الضحايا تحولوا إلى أشلاء مبعثرة.
وأظهرت صور القصف أنّ الوضع كارثي وصادم ومرعب، وقال إنه من الواضح أنّ طائرات الاحتلال الصهيوني استهدفت وسط ساحات المستشفى الذي يلجأ إليه مئات من اللاجئين والنازحين.
وفي وقت لاحق، أفيد أنّ جثث الشهداء لا تزال تصل تباعا ويحاول المسعفون فرزها، لكن هناك صعوبة شديدة في ذلك بسبب تحوّل الكثير من الجثث إلى أشلاء يصعب التعرف عليها.
ويبدو من مقاطع الفيديو التي أظهرت لحظة تعرض المستشفى للقصف أنه تم قصفه بصواريخ موجهة استهدفت وسط المستشفى تحديدا، مما تسبب بمجزرة كبيرة مع وجود مئات من النازحين والعديد من العائلات التي تلجأ إليه بصفته مكانا آمنا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة للجزيرة إنه لا يستبعد أن يقوم الاحتلال بقصف المستشفى، مؤكدا أن غزة تُستباح عن بكرة أبيها ولا ملاذ آمنا فيها.
من ناحيته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال يرتكب جريمة حرب جديدة في قصف ساحة مستشفى المعمداني، وشدّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أنّ مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني "جريمة إبادة جماعية"، وهو ما أيدّه نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقوله إنّ قصف الاحتلال الصهيوني لمستشفى المعمداني هو "جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية".