كشفت تقارير إخبارية عن مخاوف اسبانية من تحول الجزر الجعفرية إلى وجهة جديدة للمهاجرين غير الشرعيين المغاربة.
وتأتي هذه المخاوف بعد وصول 18 مهاجرا غير شرعي إلى "لاكوارديا سيبيل" بالجزر الجعفرية في ظرف ثلاثة أيام فقط, وطلبوا اللجوء.
و أبرزت نفس المصادر أن الأمر يتعلق بمغاربة تمكنوا من التسلل الى المنطقة وطلبوا بعد وصولهم إلى الجزر, اللجوء السياسي من السلطات المختصة لكن دون جدوى, موضحة أن الحرس المدني أعادهم بعد ساعات قليلة إلى الأراضي المغربية.
وذكرت تقارير إعلامية اسبانية أنه في 30 ديسمبر 2021, وصلت عائلتان مغربيتان مع أولادهم الى جزيرة "كونكريسو".
اما بمليلية الخاضعة للإدارة الاسبانية, فلا زالت افواج المهاجرين المغاربة تصل تباعا, حيث تمكن 31 "حراقا" خلال اليومين الماضيين من الوصول الى المدينة.
وقالت صحيفة "الفارو دي مليلية" أن هؤلاء المهاجرين وصلوا الى المدينة ونزلوا في بحر "اوركاس كولوراداس" وكلهم بالغين, وبعدها جرى نقل غالبيتهم الى مراكز الايواء.
وتأتي هذه التطورات بعد حادثة مايو الماضي, حيث اتهمت إسبانيا المغرب ب"العدوان والابتزاز" بعد تدفق أكثر من ثمانية آلاف مهاجر من المغرب إلى جيب سبتة دون عوائق. و اعتبرت الخارجية الاسبانية ذلك "اعتداء على الحدود الإسبانية وحدود الاتحاد الأوروبي".
وعلى إثر الحادثة غير المسبوقة, صادق البرلمان الأوروبي على لائحة رفض فيها استغلال المغرب و استعمال مسألة الهجرة لأغراض سياسية, مؤكدا أن مثل هذه الطرق يمكن اعتبارها "عملا عدائيا ليس على اسبانيا البلد المستهدف بشكل مباشر فقط, و انما كذلك على الاتحاد الاوروبي برمته".