طالب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، اليوم الخميس، النظام المخزني، بإصدار قرار فوري لطرد ما يسمى بـ "مكتب الاتصال" الصهيوني من المملكة وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي التي "تناسلت بشكل هستيري" في الثلاث سنوات الأخيرة.
في بيانه الموسوم "الشعب المغربي يأمر بالطرد والإغلاق النهائي لما يسمى (مكتب الاتصال) الصهيوني وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي"، أوضح المرصد المذكور أنّ هذا المطلب الجماهيري يتجدد في كل مرة، لأنّ مسلسل التطبيع مفروض قسراً على الشعب المغربي طيلة سنوات، ولأنّ المذابح والمجازر الصهيونية زادت بحق أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها في غزة المحاصرة منذ 17 سنة، ناهيك عن مسلسل الجرائم المرتكبة في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وأبرز المرصد: "المخطط الصهيوني الخطير لتخريب المغرب وتفكيكه وطناً ومجتمعاً عبر عدد من الخطوات والتسللات التي يقود ركبها مسئولون نافذون بالدولة المخزنية وبموازاتها برعاية واضحة من الكيان المحتل ومن سفارات غربية أخرى بالرباط".
واعتبر المرصد، "أي ساعة تضيفها ما يسمى بـ (البعثة الدبلوماسية) الصهيونية في المغرب تجعل المسؤولين المغاربة شركاء كيان الاحتلال في جرائمه، ومتواطئين معه في المخطط التخريبي الصهيوني الذي يستهدف المغرب في أمنه واستقراره بل في وجوده".
وطالب بـ "فتح فوري لتحقيق وطني بشأن شبكة العملاء العاملة تحت إمرة المخطط التخريبي الصهيوني لتخريب المغرب على جميع المستويات المؤسساتية والثقافية والروحية والاقتصادية والأمنية، والتي ما انفك المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يصدر بشأنها بيانات وبلاغات موثقة".
دعوة إلى مواصلة التظاهر لإسقاط التطبيع
تتواصل في المغرب بشكل يومي، الاحتجاجات العارمة المطالبة بإسقاط التطبيع، حيث خرج عشرات الآلاف من المغاربة، الأحد، بالعاصمة الرباط، في مظاهرة "مليونية"، شكّلت "استفتاءً واضحاً وصريحاً على الرفض الشعبي المطلق لأي علاقة مع الكيان الصهيوني المحتل".
ورفع المتظاهرون شعارات مثل "المغرب وفلسطين.. شعب واحد ماشي شعبين"، "المغرب أرض حرة والصهيوني يطلع براً"، "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
في هذا السياق، أصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بياناً شدّدت فيه على أنّ الشعب المغربي أكّد وبالملموس من خلال هذه الاحتجاجات أنه "لا يمكنه يوماً أن يقبل بوضع يده في يد المجرمين الصهاينة".
وفي تصريح صحفي، أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، أنّ "المُطبّعين شركاء في الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني وشرطته وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة"، مطالباً الدولة المخزنية بإلغاء جميع اتفاقيات الذل والعار وطرد ممثل مكتب الكيان الصهيوني من البلاد.
في هذا الصدد وقال: "نتوجه للمطبعين برسالة مفادها أن طوفان الأقصى يعطيكم فرصة النزول من مركب التطبيع الذي بدأ يغرق، قبل أن تغرقوا معه..."، مجدّداً التأكيد على "رفض الشعب المغربي وكل قواه الحية للتطبيع، وانخراطه في معركة تحرير فلسطين، لأن القضية الفلسطينية قضية وطنية"، مؤكّدا أنّ "التطبيع مع الصهاينة خيانة للشعب المغربي قبل الشعب الفلسطيني".
ودعا مناهضو التطبيع والشعب المغربي إلى مواصلة الاحتجاجات والخروج في "مليونية" أخرى، هذا الجمعة، حتى إيقاف العدوان الصهيوني على فلسطين وطرد الصهاينة من المملكة.