يؤكد المجتمع الدولي لاسيما في الظرف الراهن، أهمية المعلومات الإحصائية الرسمية العالية الجودة في إجراء التحليلات واتخاذ القرارات المستنيرة بشأن السياسة العامة دعماً للنهوض بالتنمية المستدامة للجميع.
اعتمدت الأمم المتحدة في عام 2010، اليوم العالمي للإحصاء الذي يُحتفل به في العشرين أكتوبر كل خمسة أعوام، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 69/282 لتسليط الضوء على أهمية الإحصاء في التنمية الوطنية.
وتقود المجموعة رفيعة المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاء لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، تنظيم منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات، بتوجيه من اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة - التي اقترحت تاريخ الاحتفال بيوم الإحصاء - وبالتشاور الوثيق مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية.
وتأتي أهمية البيانات الإحصائية في عملية التنمية المستدامة، خاصة في صياغة الاستراتيجيات التي تحققها، وللإحصاء دور أساسي في رصد التطور الذي تحرزه الدولة نحو تحقيق أهدافها التنموية في فترات زمنية محددة، بما يشكل صورة واضحة للمؤسسات من أجل اتخاذ القرارات وإجراء التدخلات المناسبة في مشاريع التنمية الوطنية، والاستجابة السريعة والدقيقة للظروف الطارئة.
ويجمع منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات بين خبراء البيانات والإحصاءات والمستخدمين من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المانحة والهيئات الخيرية والوكالات الدولية والإقليمية والمجتمع الجغرافي المكاني ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والهيئات المهنية لتحفيز الابتكار في البيانات وتعبئة دعم سياسي ومالي رفيع المستوى للبيانات لبناء أفضل للتنمية المستدامة.
وكانت اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة اجتمعت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك من 23 إلى 26 فيفري 2023 لمناقشة طائفة واسعة من المسائل الإحصائية.
وقال وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، شا زوكانغ، إنّ اللجنة "مثال هام للكيفية التي يمكن بها لكافة أعضاء الأمم المتحدة أن يتصرفوا في وئام، لاسيما في فترات تكون فيها قدرة المجتمع الدولي على التصرف الجماعي مثار شكّ أحياناً"، مشدّداً على أنّ الإحصاءات ستقوم بدور بالغ الأهمية في الانتعاش من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
واجتمعت اللجنة الإحصائية لأول مرة عام 1947، ويعود لها الفضل في إرساء أسس النظام الإحصائي العالمي.