ثمّن ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر الدكتور يوسف حمدان، هذا الأحد، إرسال الجزائر مساعدات إنسانية هامة واستعجالية إلى مطار العريش بجمهورية مصر لإدخالها الى قطاع غزة عبر معبر رفح، واعتبرها تكريساً لعراقة سجل التضامن الجزائر مع فلسطين .
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "ضيف الدولية"، أكد حمدان أنّ قيمة هذه المساعدة الإنسانية تكمن في كونها تتمة للدعم الدائم والمواقف المشرفة للدولة الجزائرية سيما في المجالات السياسية والدبلوماسية والشعبية والإعلامية، ووقوف الجزائر الدائم إلى جانب الحق الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وعلى مستوى التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الاعتداء عليه خاصة على مستوى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن.
واسترسل قائلاً إنّ المسألة الثانية تكمن في تشكيل هذا الجسر الجوي من الجزائر، نقطة جديدة للضغط لفتح معبر رفح خاصة مع الأعداد الهائلة للجرحى الذين هم بحاجة ماسة للعلاج بالخارج، وبالتالي تأتي هذه الخطوة في هذا التوقيت لعلها تساهم في تعجيل فتح معبر رفح ودخول العديد من المساهمات على أمل إدخال الوقود والكهرباء وغيره من اللوازم الحيوية ."
ودعا ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر إلى مبادرات أخرى من طرف الجزائر وباقي الدول العربية في مجالات الدفاع المدني والطب.
وطالب حمدان بفتح معبر رفح فتحاً دائماً بدون شرط أو قيد، والسماح بدخول جميع المساعدات الانسانية إلى القطاع وخروج من يستطيع الخروج من المرضى للعلاج، مديناً في السياق ذاته فضاعة الدمار الذي أصاب قطاع غزة وحجم الإصابات البرية في الأرواح وكمّ النازحين الذين باتوا في الشارع، ومراكز الايواء المحدودة، وبالتالي أصبح فتح المعبر لساعات قليلة وإدخال 20 شاحنة هو استخفاف بدماء الشعب الفلسطيني وتضحياته.
وبالحديث عن المواقف الدولية وعلى رأسها موقف الولايات المتحدة الأمريكية، قال ضيف الدولية إنّ: "الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تبدو إنسانية وتبحث عن فتح المعبر لكي ترمّم صورتها وهي التي تعطي في الحقيقة السلاح لقتل الشعب الفلسطيني .. وهناك صواريخ جديدة قدمتها الولايات المتحدة للعدو الصهيوني تسببت بإصابات خطيرة لم نعهدها من قبل."
وانتهى ممثل حماس في الجزائر، إلى المطالبة بإيقاف العدوان على شعبنا الفلسطيني، مشدّداً على أنّ دور الامة العربية لا يجب أن ينحصر في تقديم المساعدات الإنسانية بل يجب عليهم "إيقاف العدوان وممارسة الضغط على الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية وكل الدول الداعمة للكيان ومصالحها في المنطقة لكي تضغط بدورها على الاحتلال حتى يوقّف عدوانه".