شدّد د. محمود سليم مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح بالجزائر، اليوم الثلاثاء، على أنّ الكيان يخشى الأنفاق وأهل القطاع على استعداد والجزائر الاستثناء الوحيد.
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، استبعد محمود سليم "وقوع الهجوم البري"، مبرّراً ذلك بـ "خشية الكيان لأنفاق غزة التي لا يعرف أسرارها إلاّ المقاومة".
وأبرز المسؤول الفلسطيني أنّ "أهل غزة على استعداد للفداء أمام العدو الفاشل الجبان"، معتبراً أنّ السابع أكتوبر 2023، شهد انتصاراً كبيراً حققه الفلسطينيون لأول مرة بتحرير مستوطنات مساحتها تعادل مرتين مساحة قطاع غزة، وتمكّن المقاومة في ستّ ساعات من تحطيم القوة العسكرية والنفسية للكيان، بجانب أسر جنرالات وضباط وجنود ونحو 250 أسيراً بينهم جثث لصهاينة.
وركّز د. سليم على أنّ في غزة هناك غرفة عمليات مشتركة، مطمئناً بأنّ الخلاف السياسي في فلسطين خلاف صحي، والمشكلة برأـيه، تكمن في محاولة دول الجوار التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني.
ولفت ضيف الأولى إلى أنّ الضفة الغربية تشهد تصعيداً للكيان الذي كثّف القصف الهمجي أمام فصائل فلسطينية لا تملك من السلاح سوى القليل، بيد أنّه بدا واثقاً من النصر: "عسكر الصهاينة يفرّون وأمورهم انكشفت"، قائلاً: "لا نتوقع توسّع رقعة الحرب".
كل العرب خذلوا فلسطين إلاّ الجزائر
لاحظ د. محمود سليم أنّ العرب جميعاً باستثناء الجزائر، خذلوا فلسطين ولم يتحركوا لحماية الأقصى، مشيراً إلى أنّ الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي لها موقف ثابت من فلسطين، كما أنّ الفلسطينيين يعيشون بكرامة في الجزائر.
قرابة 1.5 مليون فلسطيني مهجّر
جدّد المتحدث التأكيد أنّ "الوضع صعب جداً في غزة"، مسجّلاً أنّ "المساعدات تصل لكن لا ترقى إلى المطلوب"، في أراضٍ تشهد قرابة مليون ونصف فلسطيني مهجّر، وثمانون بالمائة من الشهداء هم نساء وأطفال، وقيام الكيان بتدمير نصف غزة انتقاماً.
وأردف: "لا مكان للحياد في معركة تشهد إنزالاً أمريكياً، بعدما تفاجأ الكيان بإمساك الفلسطينيين زمام المبادرة".
وحرص د. سليم على التشديد بأنّ الجنود الصهاينة انهزموا على أكثر من صعيد منذ بدء طوفان الأقصى، لذا يفتقرون إلى الاستطاعة على اقتحام غزة.