الإذاعة الجزائرية
أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، أن حوالي 700 ألف شخص "يلتمسون الأمان في مراكز الإيواء التابعة للأونروا"، وهو ما يفوق قدرتها الاستيعابية بأضعاف مضاعفة، معتبرا أن المساعدات التي تدخل الى القطاع "نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية".
قال أبو حسنة - حسب ما نقل مركز إعلام الأمم المتحدة - : "بات كل شيء في غزة ملقى على عاتق الأونروا لأنها الجهة الوحيدة التي ما زالت متماسكة، لكنها ليست بدولة وقدراتها محدودة للغاية".
وأوضح أنه "ليس هناك قصور في توزيع المساعدات ولكن الاحتياجات كبيرة وأكبر من قدرات الأونروا وأكبر حتى من قدرات أي سلطات كانت وعندما يتم تهجير حوالي مليون ومئتي ألف شخص إلى المنطقة الجنوبية ويوجد في مدارس الأونروا حوالي 700 ألف شخص، في المقابل ما يدخل من مساعدات سوى الفتات فهذا يعمق من تفاقم الوضع".
ولفت المتحدث باسم "الأونروا" في قطاع غزة، إلى أنه بسبب توسيع العمليات البرية الصهيونية، مع استمرار القصف الجوي، "لم تتمكن الهيئة الأممية من الوصول بالمساعدات إلى شمال القطاع أو مختلف أنحائه"، مطالبا بزيادة المساعدات والشاحنات التي تحمل المواد الإغاثية والغذائية للقطاع، لأن الوكالة "تقدم كل الإمدادات الموجودة لديها لكنها غير كافية في مواجهة حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعيشها القطاع".
وكانت الوكالة الأممية قد أعلنت قبل يومين عن مقتل 10 من موظفيها بغارات الاحتلال الصهيوني، خلال الساعات ال 72 الماضية.
وأشارت في بيان لها، إلى أن مجموع من قتلوا من موظفيها منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، ارتفع إلى 63 موظفا، مشيرة إلى أن النازحين الذين يعيشون داخل 149 منشأة تابعة لها في مختلف أنحاء قطاع غزة، يواجهون ظروفا يائسة بشكل متزايد.
وتواجه قدرة الوكالة على تقديم المساعدة المنقذة للحياة مزيدا من العوائق بسبب انقطاع الاتصالات المتكرر والذي أثر على قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المنظمات الإنسانية.
