أكّد رئيس سلطة المياه في فلسطين مازن غنيم، اليوم الأرعاء، أنّ قطاع غزة "يشهد كارثة حقيقية تهدد الوجود الإنساني" في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب و تضرر منشآت الصرف الصحي، نتيجة استمرار العدوان الصهيوني الممنهج على القطاع.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) على لسان غنيم، تأكيده "حجم الدمار الكبير الذي طال جميع المرافق ومنها قطاع المياه والصرف الصحي بما يهدّد حياة المواطنين في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب وتضرر منشآت الصرف الصحي الذي ينذر بتدفق المياه العادمة، وما تشكله من أخطار جمة تتمثل في انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة، ما يتطلب تدخلا عاجلا، والتعاون الفاعل من جميع الأطراف للحد من الكارثة".
وأكد أن الأولوية لدى سلطة المياه حاليا، هي العمل على تأمين إدخال الوقود إلى غزة، لإعادة تشغيل المحطات وضمان عودة ضخ المياه النظيفة، كما شدّد على أهمية العمل المثمر من المؤسسات والهيئات العاملة في قطاع المياه، لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة وبذل جميع الأطراف الجهود اللازمة لضمان توفير هذه المواد وإدخالها وعلى رأسها الوقود.
ولفت إلى أن ما تم رصده حتى اليوم من أضرار وتدمير، لا يظهر الحجم الفعلي والحقيقي لما هو موجود على الأرض.
من جانبها، أكدت مديرة مؤسسة العمل ضد الجوع سيفيتلانا كابوستيان أنّ "غزة تشهد كارثة مائية، وسط جهود منذ بداية العدوان لتأمين مياه الشرب للمواطنين، لكن في ظل منع وصول المساعدات باتت جميع الجوانب الإنسانية معدومة".
وأبدت استعدادها للتعاون والتنسيق مع سلطة المياه بشكل مستمر، لتوفير الاحتياجات اللازمة وضمان وصولها إلى المواطنين، مشيرةً إلى أنّه يتم العمل حالياً على تقييم الوضع الحالي وتداعياته.