أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح), اليوم الجمعة تمسكها بالنهج الوحدوي للقائد الراحل "الرمز", ياسر عرفات وتأكيده المستمر على أهمية الوحدة الوطنية وتعزيزها باستمرار, محذرة من مخططات الاحتلال الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية ومخططات التهجير.
وقالت, اللجنة في بيان لها, في الذكرى الـ19 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات: "نحيي الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات ونحن متمسكون بالثوابت الوطنية التي خطها ورفاق دربه المؤسسون لنضالنا الوطني وفي مقدمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وبالوحدة الوطنية طريقا لتحقيق أهدافنا المشروعة..".
وأشارت إلى أن "الإنسانية تقف اليوم على المحك, ففلسطين جميعها تتعرض لحرب إبادة جماعية, تقودها آلة الحرب والقتل الصهيونية في قطاع غزة الشامخ بصمود أهله, فجيش الاحتلال لم يترك طفلا أو شيخا أو امرأة يسلمون من بطشه وعدوانه, فأبيدت العائلات ودمرت المستشفيات وقصفت المدارس التي تأوي اللاجئين وهدمت المنازل على رؤوس ساكنيها, في انتهاك صارخ لكل المحرمات التي أقرتها الشرعية الدولية, العاجزة اليوم عن إيقاف هذا العدوان الهمجي الذي تسانده وتوفر له أطراف دولية الحماية من العقاب على جرائمه.
وقالت اللجنة المركزية لفتح: كيف يمكن لهذا المجتمع الدولي السكوت عما يجري في غزة الصمود, فمجازر الاحتلال والقتل والإبادة منذ 35 يوما لم تتوقف, حيث ارتقى أكثر من 11 ألف فلسطيني, معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وجرح عشرات الآلاف من المدنيين العزل, وتم تدمير 40% من قطاع غزة لغاية الآن, بالإضافة إلى جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين في الضفة الغربية والقدس التي لا تقل فظاعة عما يجري في غزة, حيث يجري تطهير عرقي وتمييز عنصري وقتل واعتقال واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية, فهل الصمت الدولي هو المطلوب عندما يتعلق الأمر بفلسطين وشعبها؟.
وحذرت من مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية ومخططات التهجير, مؤكدة أن هذه المؤامرة لن تمر وأن الشعب الفلسطيني الذي يتمتع بالوعي العميق وقوة الإرادة والصلابة سيهزم هذه المخططات بوحدته وتلاحمه وهو صامد على أرض وطنه التاريخي ولن يرحل مهما بلغت التضحيات.
وأكدت اللجنة المركزية, على أن الوصول لحل سياسي قائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية, ينهي الاحتلال ويجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين, هو السبيل الوحيد للسلام والأمن في المنطقة.