قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، إسحاق سدر إن خدمة الاتصالات والإنترنت ستتوقف بالكامل في قطاع غزة يوم الخميس المقبل بسبب نفاد الوقود ما سيساهم في تعميق الكارثة الإنسانية لعدم قدرة المواطنين على التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة.
في مؤتمر صحفي عقده برام الله، أضاف سدر أنّ الأمر سيؤثر في الاتصال بطواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر و الاتصال فيما بين الاخيرتين و كذا مع مراكزها، ما قد يتسبب بعدم القدرة على توجيه هذه الطواقم إلى أماكن الاستغاثة.
واعتبر هذه الأفعال مخالفة للقانون الدولي والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية وتلعب دورا في إخفاء جرائم الاحتلال مشيرا إلى أن العدوان على قطاع غزة طال كل شيء بما في ذلك البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محذرا من التداعيات والعواقب الناتجة عن ذلك الاستهداف.
وأضاف أنّ الطواقم الفنية بذلت جهودا جبارة في الميدان من أجل إصلاح الأعطال وإبقاء الخدمة مستمرة رغم العدوان المستمر والمخاطر المحيطة بهم مشيرا إلى أن شركات الاتصالات تحولت من مبدأ تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت إلى شركات تقوم بمبادرات وطنية وإنسانية ومجتمعية.
وتابع: "نحن اليوم أمام أزمة كبيرة في ظل نفاد الوقود بشكل كامل فقد بدأت الشركات الفلسطينية تفقد عناصر رئيسة من الشبكة بشكل تدريجي وذلك بسبب نفاذ كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية التي تزود محطات الشبكة في ظل انقطاع التيار الكهربائي منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع".
وطالب سدر كل المؤسسات الدولية والاتحاد الدولي للاتصالات بشكل خاص و"الأونروا" والهلال الأحمر العربي والصليب الأحمر والجهات الحقوقية والمنظمات الأهلية بالتدخل الفوري من أجل إدخال الوقود إلى قطاع غزة بدءا من اللحظة لتمكين كل القطاعات الحيوية بما فيها الاتصالات من تقديم الخدمات إلى أهل غزة.