دعوة إلى تثمين التجربة الجزائرية في مشاريع الأشغال العمومية بإفريقيا

اشغال
12/11/2023 - 18:38

دعا المشاركون في لقاء حول آفاق الشراكة بين الجزائر والبلدان الإفريقية في مجال الأشغال العمومية، اليوم الأحد بالعاصمة، الى تثمين التجربة الجزائرية المكتسبة في هذا المجال وذلك عبر انجاز مشاريع مشتركة.

في هذا الصدد، أكّد فرحات رباحي، رئيس الجمعية الوطنية لمهندسي المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، التي نظمت اللقاء، على ضرورة الاستفادة من "التجربة الكبيرة" المكتسبة على المستوى الوطني و ذلك من اجل تجسيد مشاريع كبرى بالشراكة مع البلدان الإفريقية، على غرار خطوط السكة الحديدية و الطرق السيارة.

وأشار رباحي إلى دور التعاون بين مكاتب الدراسات الجزائرية و الافريقية المختصة في الأشغال العمومية، من اجل إعطاء ديناميكية جديدة للمشاريع التابعة للقطاع.

وقدّر أنّه يمكن للمبادلات بين قدماء المهندسين الجزائريين و الأفارقة المكونين على مستوى المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية بالجزائر العاصمة، ان تسهم في تنشيط التعاون بين الجزائر و البلدان الافريقية الأخرى في قطاع الأشغال العمومية.

من جانبه، ذكر رئيس الجمعية الجزائرية للطرق، فاروق شيالي، بان الجزائر تتوفر على إمكانيات بشرية ومادية "كبيرة" في مجال الأشغال العمومية مع قدرات "هائلة" من حيث إنجاز المشاريع، سيما الأشغال الفنية و الطرق السيارة.

وأشار وزير الأشغال العمومية السابق، إلى أن الجزائر قد أثبتت قدراتها في انجاز مشاريع الموانئ و المطارات، مما يجعل من البلاد "شريكا محوريا" في انجاز المشاريع التنموية المستدامة في إفريقيا.  

أما رئيس ديوان وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، محمد محي الدين، فقد أكد على أهمية التكوين في الهندسة المدنية، مضيفا أن المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية تبقى من اهم مؤسسات تكوين المهندسين على المستوى الوطني و الإفريقي.

وجدّد محي الدين التأكيد على دعم الوزارة لنشاطات الجمعية التي تعمل على تعزيز علاقات المبادلات بين المهندسين من مختلف الآفاق من اجل توفير مناخ ملائم لتبادل الأفكار و التجارب.

من جانبه، أشار الأمين العام للجنة الربط للطريق العابر للصحراء، محمد عيادي، إلى أهمية المشاريع المشتركة، سيما الطريق العابر للصحراء الذي يمر علاوة على الجزائر بكل من تونس و مالي و النجير و نيجيريا و تشاد.

وأضاف أنّ "هذا الطريق البري من شانه إعطاء دفع لديناميكية اقتصادية جديدة عبر المبادلات التجارية البينية الإفريقية".

ودعا في هذا الخصوص، إلى إنشاء لجان تجمع مسؤولين عن النقل و المالية و التجارة على مستوى البلدان المعنية من اجل تحويل هذه المنشأة الى "منفذ اقتصادي إفريقي حقيقي".

أما المسؤول عن قسم المنشآت ببنك التنمية لغرب افريقيا، سيدي مايغا، فقد دعا إلى إقامة شراكات "متينة" تتمحور خاصة حول التعاون بين مكاتب الدراسات الجزائرية و تلك الخاصة بالبلدان الواقعة جنوب الصحراء في مجال الأشغال العمومية.