أكد الخبير الجيو اقتصادي محمود غويلة أن العدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، هو حرب ذات أبعاد اقتصادية طاقوية غير معلنة وتدخل في إطار المشروع الكبير المتعلق بإنشاء طريق يواجه ويوقف " طريق الحرير" الذي تعمل الصين على إعادة بعثه من جديد.
لدى استضافته هذا الاثنين ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أكد محمود غويلة أن الحرب على غزة ليست مجرد حرب ذات أبعاد سياسية ودينية كما يعتقد الكثيرون وإنما هي تهدف إلى تمرير مشروع كبير للكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم غربي من أجل نهب خيرات ومقدرات الشعب الفلسطيني الطاقوية التي يزخر بها بحر غزة ولتمكين تمرير المشروع الرامي إلى بناء ميناء كبير يربط آسيا بالبحر الأبيض المتوسط وبأوروبا ومن ثم إلى المغرب ثم إلى جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الحلقة الصعبة لتحقيق هذا المشروع هي منطقة الشرق الأوسط ومنطقة فلسطين بالذات .
لذلك يضيف المتحدث ذاته يتم تقتيل وترحيل سكان قطاع غزة من أجل فصل شمالها عن الجنوب بهدف توفير ممر إلى البحر لاستكمال ذلك المشروع في أقرب وقت في ظل التحولات الحاصلة والاتجاه نحو عالم متعدد الأقطاب وإعادة توزيع مناطق النفوذ في العالم "الولايات المتحدة الأمريكية عبر الكيان الصهيوني تريد الاستحواذ على مقدرات فلسطين الطاقوية وعدم السماح بذهابها إلى الصين التي هي بحاجة إلى كميات كبيرة من الغاز والبترول حتى تستمر في نموها الاقتصادي".
وبتطرقه إلى ملف التطبيع شدد ضيف الصباح على أن طوفان الأقصى أوقف هذا الملف ونسف كل المخططات والاتفاقات المبرمة في السر والعلن لتقسيم قطاع غزة وإخراج سكانه منه وتقسيمهم على الدول العربية.