كشف سفير جمهورية تركيا لدى الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، اليوم الأربعاء، عن افتتاح مركز ثقافي تركي بالجزائر قريباً.
جاء في بيان للغرفة التشريعية السفلى، أنّ تصريح يلماز أتى برسم استقباله من لدن رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، بمقر المجلس.
وشكّل اللقاء فرصة قدّم فيها كوتشوك يلماز لمحة عما حققه التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين مع استعراض الآفاق التي "يتوقع لها أن تعرف ازدهارا كبيرا، لاسيما بعد الاتفاقيات العديدة التي وقعها البلدان".
وأشاد السفير التركي بالعلاقات "الجيدة" التي تجمع البلدين، متطرقاً وبإسهاب إلى عدة مراحل من تاريخهما المشترك، حيث اقترح التفكير في أن يقوم مختصون من البلدين بـ"كتابته وحمايته من تزييف المغرضين"، على حدّ ما ورد في البيان.
من جهته، أثنى رئيس المجلس على مستوى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وما يرافقها من ديناميكية متسارعة على شتى مستويات التعاون"، مبرزاً "تطلع الجزائر إلى تطوير هذه العلاقات انطلاقا من القواسم المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين".
وأكد بوغالي أنّ "التعاون البرلماني مازال بحاجة إلى دفعة ترقى به إلى المستوى المطلوب"، مشيراً إلى أنّ "مجموعة الصداقة يجب أن تلعب دورا كبيرا في تطوير هذا الرافد المهم من آليات التعاون الثنائي".
على صعيد آخر، لفت بوغالي إلى أنّ "المؤشرات الاقتصادية تدل بوضوح على وتيرة مرضية"، كما أنّ "رفع معدلات التبادل الاقتصادي والتجاري متاح، لاسيما بالنظر إلى ما يوفره قانونا الاستثمار والعقار الاقتصادي من حوافر مغرية للمستثمرين".
ضمن المسعى نفسه، دعا إلى "تطوير التعاون بين البلدين في مجالي السياحة والثقافة"، مع حثّه على "ضرورة خلق أطر جذابة لربط الأجيال بتاريخها المشترك".
وفيما يتعلق بالمسائل الدولية، شدّد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على أنّ الجزائر لها "مواقف ثابتة مبنية على احترام سيادة الدول والنأي عن التدخل في شؤونها الداخلية"، مستعرضاً مواقفها من الوضع في فلسطين والصحراء الغربية ومنطقة الساحل.
وفي هذا المقام، توقّف بوغالي عند مشاكل الهجرة غير الشرعية وتجارة الأسلحة التي تعاني منها المنطقة، والتي هي "بحاجة إلى معالجة وفق مقاربة شاملة تأخذ بالحسبان أسبابها العميقة".