دعت حركة "حماس"، الإثنين، إلى إدراج إسرائيل في "قائمة العار" التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، لتسببها باستشهاد أكثر من 5500 طفل منذ اندلاع عدوانها الأعمى على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ عام 1990، يحتفي العالم بيوم الطفل في 20 نوفمبر من كل عام، بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل (1959) واتفاقية حقوق الطفل (1989).
وقالت حماس في بيان: "بينما تحتفي الأمم المتحدة والعالم في مثل هذا اليوم، باليوم العالمي للطفل، يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته وجيشه الفاشي مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروعة بحق أطفالنا في قطاع غزة على مدار 45 يوما".
وأكدت على أن "احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي، يضعهم أمام حقيقة دورهم المنوط بهم في حماية أطفال قطاع غزة وتوفير كل مقومات الحياة الإنسانية، كما يحملهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين".
وعليه، دعت الحركة الفلسطينية إلى "إدراج الكيان الصهيوني النازي في قائمة العار، التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع"، بحسب البيان.
وفي السياق، أوضحت "حماس" أن استهداف أطفال غزة يتم "عبر القصف الهمجي الذي طالهم (الأطفال) وهُم نيام آمنين في بيوتهم، أو يلعبون في باحات مدارسهم التي تحوّلت إلى مراكز نزوح مكتظة بهم، أو يمارسون هوايتهم مع أترابهم بين أزقة وحارات مدنهم ومخيماتهم".
واعتبرت أن "تصعيد الكيان جرائمه ضد أطفال فلسطين ما هو إلا محاولة يائسة لن تفلح في إرهاب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وكسر إرادة شعبنا وصموده وثباته في أرضه"، بحسب المصدر ذاته.
وبينت الحركة أنه "ارتقى ما يزيد عن 5500 طفل شهيد، وسقط الآلاف منهم جرحى ومصابين، كما لا يزال هناك أكثر من 1800 طفل في عداد المفقودين".
وأشار البيان إلى أن عدد المصابين جراء القصف الإسرائيلي علي قطاع غزة "زاد عن 30 ألفا، 80 بالمئة منهم من الأطفال والنساء".
كما اتهمت "حماس" الحكومة الصهيونية بأنها "تمعن في تعميق آلام أطفالنا المرضى والجرحى والمصابين و(المواليد) الخدج، من خلال حصار المستشفيات وقصفها وتدميرها الممنهج، عبر سياسة التجويع والتعطيش والتهجير".
وشددت على أن الممارسات الإسرائيلية بحق أطفال غزة بمثابة "انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف، والشرائع والمواثيق الدولية".
ويؤكد رامي عبدو رئيس المرصد الاورومتوسطي لحماية حقوق الطفل ، أن كل 7 دقائق يقتل طفل فلسطيني واصفا ما يحدث في غزة الآن من حرب تجويع وتقتيل بالمشهد غير المسبوق في التاريخ.
ومنذ 45 يوما يشن الجيش الصهيوني حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.