أفرجت الليلة الماضية المقاومة الفلسطينية عن دفعة ثانية من الأسرى الصهاينة مقابل دفعة جديدة من النساء والأطفال الفلسطينيين الذين قضوا سنوات طويلة في ظروف قاسية و غير إنسانية في سجون الإحتلال الصهيوني.
و قد حدث ذلك في إطار اتفاق الهدنة الإنسانية المبرمة بين الطرفين لمدة اربعة ايام برعاية قطرية و مصرية و بإشراف من الولايات المتحدة الاميركية .
وقد جرت عملية التبادل و الافراج في أجواء امتزجت فيها مشاعر الفرح بالحزن والأسى مثلما تبرز ذلك هذه الانطباعات المسجلة للأسيرة الفلسطينية المحررة "إسراء جعابيص" وهي مشوهة الوجه والتي تعرضت للتنكيل والضرب في سجون الإحتلال :
ومن بين المفرج عنهم أيضا أطفال دون سن التاسعة عشرة سنة كانوا يقبعون في سجون الإحتلال دون تهمة أو محاكمة و في ظروف غير إنسانية وعن حجم هذه المعاناة يتحدث "محمد ابو عون " اعتقل تلميذا داخل مدرسته و أمام زملائه وصار اليوم شابا في الـ 17 من العمر :
وتبقى الأنظار مشدودة في هذه الأثناء إلى عملية الإفراج المرتقبة -في وقت لاحق من نهار اليوم- عن الدفعة الثالثة من الأسرى بين الطرفين فيما بدأت التساؤلات تثار حو ل ما إذا كانت هذه الهدنة الإنسانية التي تنتهي غدا الاثنين ستمدد لأيام أخرى من عدمها لاستكمال الإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة من الجنود لدى المقاومة الفلسطينية وما إذا كان قادة الكيان على استعداد لدفع الأثمان لانجاز ذلكعبر التفاوض .
وقال هشام البزاز وهو محلل سياسي فلسطيني إنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث بعد انتهاء هذه الهدنة الإنسانية المبرمة خصوصا وأنها المرة الأولى التي يضطر فيها الكيان الصهيوني إلى وقف عدوانه الغاشم على القطاع بعد إخفاقه عسكريا في تحرير جميع الأسرى لدى المقاومة.
و اعتبر هشام االبزاز خلال تدخله على أمواج القناة الأولى بأنه يتعين توخي الحذر لأن الكيان الصهيوني لن يتردد في إنهاء هذه الهدنة لو شعر في لحظة ما بأنه قادر على استعادة بقية الأسرى بالقوة العسكرية :
و بالمقابل، تبدي المقاومة الفلسطينية حرصا شديدا على تنفيذ هذه الصفقة وتعلن التزامها بجميع البنود طالما قام العدو بالوفاء بجميع التزاماته وفقا لما تم التوافق عليه بين الجانبين بوساطة قطرية مصرية .
وضمن هذا السياق، أوضح أسامة حمدان القيادي في حركة حماس و ممثلها في لبنان خلال مؤتمر صحفي بأن المقاومة ملتزمة بالهدنة و منخرطة فيها مثلما يبرز ذلك ضمن هذا المقطع الصوتي من الندوة الصحفية التي نشطها ، أمس السبتن ببيروت :