أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي, عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, محمد سيداتي, اليوم الاثنين, أنّ النظام المغربي "يعيش على وقع هواجسه التوسعية وعقيدته الإستعمارية القائمة على احتلال أراضي الغير".
في لقاء خص به موقع "بوليتكال كيز", أوضح سيداتي أنّ المغرب "لا يزال يعيش على وقع الهواجس التوسعية والعقيدة الاستعمارية, محاولا فرض سياسة الأمر الواقع التي أثبتت التجربة فشلها أمام صلابة وقوة إرادة الشعب الصحراوي في مواصلة كفاحه المشروع دون هوادة من أجل فرض حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".
ورداً على سؤال حول المقترح المغربي للتسوية في الصحراء الغربية, أوضح سيداتي أنّ هذا المقترح "هو جزء من المؤامرة التي تحاول الرباط الالتفاف بها على اتفاق الإطار الذي وقعته جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية", لافتا إلى أنه "محاولة للقفز على حق ثابت غير قابل للتصرف تكفله القوانين والمواثيق لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وحركة عدم الانحياز والعديد من المنظمات الأخرى, وهذا الحق هو تقرير مصير الشعب الصحراوي".
وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ذات الصلة, ثابت وغير قابل للتصرف ولا يمكن أن يتأثر بمرور الوقت أو بالحقائق الناشئة بالقوة في الإقليم من قبل الاحتلال المغربي منذ عام 1975".
وأحال سيداني على "الدور السلبي" لبعض الدول في الضغط باتجاه توقيف مسار الاستفتاء في الصحراء الغربية من خلال توريط الأمم المتحدة في البحث عن حلول "مشبوهة" تتجاوز الاستفتاء وتمهد الطريق أمام خيار آخر، ما زاد من تعقيد الموضوع وبات يقوض دور الأمم المتحدة ومسؤوليتها تجاه تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير".
وهو ما يعكس - حسب وزير الخارجية - "الانسداد الحاصل اليوم في مسار التسوية الأممي وعودة الحرب إلى الصحراء الغربية منذ نوفمبر 2020 بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991".