سايحي: الرد الوطني سمح بتحقيق "تقدم ملموس" في مكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة

وزير الصحة سايحي
04/12/2023 - 19:09

أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، ان الرد الوطني لفيروس نقص المناعة المكتسبة، السيدا، قد سمح بتحقيق "تقدم ملموس"' في مكافحة هذا الداء، مجددا التأكيد على التزام الجزائر بالحد من انتشار الفيروس.

وأوضح الوزير خلال افتتاح لقاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا، انه "بفضل الرد الوطني متعدد القطاعات لفيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا، استطاع بلدنا تحقيق تقدم ملموس ويبقى في إطار وباء منخفض النشاط مع نسبة انتشار بـ0.1 %".

وأشار في هذا الخصوص، "إلى التزام الجزائر بتوفير جميع الوسائل الضرورية للحد من انتشار هذا المرض"، و ذلك في إطار البرنامج الأممي الرامي إلى القضاء عليه في آفاق 2030، ومن خلال المخطط الوطني الاستراتيجي سيدا 2020-2024.

كما أوضح السيد سايحي، أن "هذه الإرادة قد انعكست من خلال التعبئة الكاملة للحكومة ومجموع الفاعلين، سيما المجتمع المدني، من اجل ضمان استفادة عامة ومجانية من كل الخدمات العلاجية بما في ذلك الكشف المبكر والعلاج".

وأعرب وزير الصحة عن أسفه "تجاه السلوكات المعرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة"، على غرار الاستعمال غير الكاف لوسائل الحماية وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن وظاهرة الهجرة، مما يتطلب -كما قال- "الحفاظ على اليقظة"، مؤكدا على جعل الوقاية ومكافحة السيدا "من الأولويات".

وذكر في هذا الصدد بان أهداف الجزائر في مجال مكافحة السيدا تتمثل في تسريع عملية التصدي سيما لدى السكان المعرضين للخطر والقضاء على انتقال فيروس السيدا، و الالتهاب الكبدي (ب)، و مرض الزهري لدى الأم و الطفل، و كذا مرافقة المجتمع المدني للأشخاص المصابين.    

في هذا الصدد، أكد الوزير أن المخطط الوطني الاستراتيجي (2024-2028)، يندرج في إطار "جميع التزامات الجزائر ويهدف إلى الرفع من مستوى الرد الوطني من اجل تسريع الحصول على العلاج والتطبيب النوعي في محيط مناسب خال من التمييز والتقليص من أثار الوباء".

كما نوه الوزير بذات المناسبة، ب"الالتزام النشط و المشاركة التي ما فتئت تتزايد" للمجتمع المدني في "الوقاية الجوارية" لفائدة السكان من ذوي الفئات الهشة والأكثر عرضة للإصابة بفيروس السيدا.

من جانبه، أكد المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالجزائر، أليخاندرو ألفاريس، على "التزام برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا بالجزائر، و كل المنظمة أممية، بالدعم النشط للمبادرات الهامة لوزارة الصحة الرامية إلى تكثيف و تعزيز الرد الوطني أمام تطور الوباء".

وتم خلال هذا اللقاء الذي جرى تحت شعار "قيادة مواطنة من اجل عالم خال من السيدا"، تنظيم تكريم بعد الوفاة للأساتذة، يوسف مهدي، الرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة السيدا، و عز الدين تاج الدين، الرئيس السابق لجمعية الوقاية من السيدا، و كذا المدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا بالجزائر، عادل زدام، نظير "الدور الفعال" الذي اضطلعوا به في هذا المجال.

يجدر التذكير بان ما لا يزيد عن 39 مليون شخص يعيشون اليوم بفيروس نقص المناعة المكتسبة، السيدا عبر العالم، من بينهم 29.8 مليون يتلقون علاجات "منقذة للحياة"، فيما تم تسجيل تراجع للوفيات بنسبة 69 % منذ 2004، حسب معطيات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا.

وفي نهاية سنة 2022، كانت الجزائر تعد 18.733 حاملا لفيروس السيدا، و1157 حالة خلال السداسي الأول من السنة الجارية.