أكدت وسام بودومي، المستشارة بوزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، أن الجزائر عملت على استحداث آليات جديدة لتوحيد جهود الدول الافريقية لتمكين شباب القارة الحامل للأفكار الابتكارية من تبادل الخبرات والحصول على الامتيازات التمويلية التي يمنحها "صندوق الصناديق" من أجل بناء اقتصادات قوية متنوعة وجديدة في القارة الافريقية .
جاءت هذه التصريحات لدى نزولها ضيفة على أثير القناة الاذاعية الثانية ضمن برنامج "ضيف الصباح " اليوم ، حيث أبرزت السيدة بودومي جملة المحاور الرئيسية التي تضمنها "اعلان الجزائر للمؤسسات الناشئة 2023 "وفق 3 نقاط أساسية في مقدمتها الاعتراف بكل المؤسسات الناشئة في البلدان الافريقية والإعلان عن الميثاق الافريقي لهجرة الأدمغة في الدول الافريقية الذي يهدف إلى الحد من استنزاف الثروة الرمادية الافريقية وكذا تنصيب الأمانة الدائمة لمؤتمر افريقيا للمؤسسات الناشئة.
ولدى تطرقها إلى شروط منح منح العلامة "لابل" لأصحاب المشاريع المبتكرة قالت بودومي "في الوزارة هناك لجنة منح العلامة تتكون من إطارات وخبراء في ميدان التكنولوجيات الحديثة تمنح 3 علامات علامة مشروع مبتكر وعلامة مؤسسة ناشئة وعلامة حاضنة الاعمال ولما يتقدم صاحب الفكرة إلى لجنة منح العلامة يأتي مرفوقا بمشروعه ويقوم بعرضه ثم تقرر اللجنة إن كان لهذا المشروع مستقبل واعد وله أمل للنجاح ثم تقدم له العلامة ويكون له الحق في الحصول على مميزات جبائية وجمركية ..علامة لابل يتم تجديدها سنويا لمدة أربع سنوات".
وفي السياق ذاته أوضحت بودومي مساعي الدولة الرامية إلى ازالة العوائق التي تحول دون تجسيد تلك الافكار الابتكارية وكذا جملة من الميكانيزمات التمويلية على غرار الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة الذي يمول عن طريق رأس المال المخاطر بالإضافة إلى التمويل التشاركي.
كما تحدثت المستشارة بوزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة وسام بودومي عن مراكز الدعم للشباب المقاول على غرار الحاضنات والمسرعات التي تهدف إلى مرافقة صاحب المشروع في بداية مشروعه وأثناء العمل على تطويره بالإضافة إلى تعزيزها روح المقاولاتية لدى الشباب الجامعى منوهة في السياق ذاته باستحداث وزارة المؤسسات الناشئة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صفة "الطالب المقاول" التي تسمح للطالب بإنشاء مؤسسته الناشئة قبل تخرجه من الجامعة.