أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة، الثلاثاء، بقسنطينة أن التدابير الخاصة بتطبيق بعض أحكام القانون المتعلق بالشهيد و المجاهد "سيتم اتخاذها بعد إثراء بعض النصوص".
وصرح الوزير في لقاء مع الصحافة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية على هامش تنظيم ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى الـ67 لاستشهاد البطل ديدوش مراد (1927-1955) أنه "تم في الماضي بعد مشاورة مختلف المتدخلين للأسرة الثورية إثراء بعض أحكام قانون الشهيد و المجاهد و أن التدابير اللازمة سيتم اتخاذها بعد التأكد من أن هذا القانون قد نال قسطا كافيا من الإثراء".
و أضاف في هذا السياق أن "معظم النصوص المتعلقة بالجانب التنظيمي لهذا القانون قد تم تطبيقها"، مشيرا إلى أهمية "القراءة الصحيحة لأحكام هذا القانون".
و في تطرقه لإحياء بطولات الشهداء، قال ربيقة: "سنعمل على تعزيز الذاكرة الوطنية و المحافظة عليها و نقلها للأجيال الصاعدة".
و أكد كذلك على أن الجزائر "قادرة على التصدي لكل محاولة للمساس بسيادتها الوطنية"، لافتا إلى أن التاريخ قد أظهر أن "الجزائر لا يمكن لها أن تتلقى دروسا من أي كان".
و كان وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة قد أشرف على افتتاح أشغال ندوة تاريخية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية حول الشهيد ديدوش مراد نشطها جامعيون قدموا من عدة ولايات.
كما ترحم ربيقة رفقة السلطات المدنية والعسكرية لولاية قسنطينة و مجاهدين و أبناء شهداء و عديد المواطنين على أرواح شهداء ثورة التحرير الوطنية و زار النصب التذكاري المخلد للشهيد ديدوش مراد و ذلك بوادي بوكركر، المكان الذي استشهد فيه هذا البطل الرمز.
و قد إلتحق ديدوش مراد الذي ولد بالمرادية في 13 جويلية 1927 بصفوف الحركة الوطنية العام 1943.
و في 1946 أنشأ فوج الكشافة "الأمل"، كما كان مسؤولا عن المنطقة الثانية التاريخية (الشمال القسنطيني).
و قد استشهد ديدوش مراد في 18 جانفي من العام 1955 بولاية قسنطينة و عمره لم يتعد آنذاك 27 سنة.