دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، يوم الأحد، عموم الشعب المغربي إلى المشاركة القوية في مسيرة وطنية شعبية صباح يوم الأحد المقبل بالرباط، مساندة للشعب الفلسطيني تحت شعار "الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع".
و أكدت الجبهة المغربية, التي تضم عشرات الهيئات و المنظمات المناهضة للتطبيع, أن هذه المسيرة تأتي أمام استمرار حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يشنها الكيان الصهيوني النازي بحق فلسطين, وأمام استمرار المنتظم الدولي في تجاهله للقرارات الأممية بخصوص ما تتعرض له فلسطين شعبا وأرضا من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي, وأمام استمرار النظام المخزني في علاقاته التطبيعية واتفاقياته العسكرية مع الكيان الصهيوني الإرهابي.
كما تأتي هذه المسيرة أيضا "من أجل الإدانة القوية لحرب الإبادة على غزة وأهلها, والتنديد بالدمار الوحشي الذي لحقها ويلحقها من طرف العدو الصهيوني وشركائه الغربيين وعلى رأسهم الامبريالية الأمريكية والدول الاستعمارية الغربية (..), وللمطالبة بحظر السلاح على الجيش الصهيوني المجرم, وللمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني الأبي ولمقاومته الباسلة".
و جددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع تضامنها مع الشعب الفلسطيني و مقاومته المشروعة لطرد الاحتلال الصهيوني, كما عبرت عن اعتزازها وفخرها بصمود المقاومة الفلسطينية البطولي وبوحدتها وبأدائها القتالي والتكتيكي غير المسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني.
و منذ 7 أكتوبر الماضي, تتواصل بالمغرب, الاحتجاجات العارمة, و المسيرات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني, و المتمسكة بمطلب إسقاط التطبيع, رغم القمع المخزني الذي يتصاعد يوما بعد يوم, فيما تتوالي بيانات الجمعيات الحقوقية و الأحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" بالرباط.
و أحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, في بيان لها, 120 مظاهرة و مسيرة عبر 65 مدينة مغربية, أول أمس الجمعة, تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة و وضع حد لجرائم الاحتلال الصهيوني غير المسبوقة بحق الشعب الفلسطيني في القطاع, مجددة مطلبها الملح للنظام المخزني بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل, و الغلق الفوري لما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالعاصمة الرباط.
و يندد عشرات الآلاف من المغاربة خلال وقفاتهم الاحتجاجية بالعدوان الصهيوني على غزة, مستنكرين الصمت الدولي تجاه حرب الإبادة التي راح ضحيتها أكثر من 19.000 شهيد, أغلبهم من الأطفال والنساء, مشددين على الدولة المخزنية ضرورة وقف اتفاقيات