نظمت المحكمة الدستورية، يوم الثلاثاء، حفلا تكريميا للفائزين في مسابقة أحسن الأعمال المدرسية الفنية حول موضوع "الدستور والمواطنة"، وهذا بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية الوطنية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر.
وقد شمل حفل التكريم الذي جرى بحضور عدد من أعضاء الحكومة، المتمدرسين من الطورين المتوسط والثانوي من 28 ولاية عبر الوطن، حيث فاز في هذه المسابقة 12 تلميذا من أصل 76 مشاركا.
وفي هذا الاطار، أكد رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، على أهمية هذه المسابقة التي نظمت هذه السنة تحت شعار "الثقافة القانونية أساس المواطنة"، معتبرا إياها "ثمرة تعاون بين المحكمة الدستورية ووزارة التربية الوطنية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية من أجل "تجسيد أهداف المدرسة الجزائرية، باعتبارها القاعدة الأساسية للتربية على أساس قيم المواطنة".
و ثمن رئيس المحكمة الدستورية إنجازات التلاميذ الناجحين في هذه المسابقة، لاسيما وأن تكريمهم في هذا اليوم يتزامن مع الذكرى الرابعة لأداء رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية بعد انتخابه من طرف الشعب الجزائري الذي أبى الا أن يقود البلاد إلى شاطئ النجاة بفضل الحراك الشعبي الأصيل.
من جهة أخرى، جدد السيد بلحاج تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم من طرف الاحتلال الصهيوني الغاشم، داعيا الى مساندة دعوة رئيس الجمهورية بمتابعة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية ومساءلته على جرائم الابادة التي اقترفها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".
من جانبه، أكد ممثل وزارة التربية الوطنية، سليم العلمي، على ضرورة جعل هذه المسابقة "تقليدا يتجسد كل سنة بمشاركة التلاميذ في جميع مراحل الأطوار التعليمية"، مبرزا أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الشركاء لترسيخ مثل هذه التظاهرات التربوية التي تسمح بتجسيد مبادئ المدرسة الجزائرية وترقية قيم الجمهورية ودولة القانون وغرس روح المواطنة والثقافة القانونية والمدنية.
بدورها، أشادت ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر بتنظيم مثل هذه المسابقات التي تساهم -كما قالت- في ترسيخ ثقافة المواطنة والتعريف بمحتوى الدستور والحوكمة والديمقراطية"، مشيرة الى أن المحكمة الدستورية "ساهمت بقوة في ترقية الثقافة الدستورية وترسيخ مبادئ المواطنة والحوكمة، لاسيما لفائدة الأجيال الصاعدة".