في اليوم الـ75 من حرب الإبادة الصهيونية.. غزة تزف عشرات الشهداء واحتدام الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال

غزة
21/12/2023 - 09:29

 

في اليوم الـ75 من  حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، احتدمت الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الصهيوني في محاور القتال، وسط قصف عنيف نفذته مقاتلات حربية وآليات مدفعية ضرب المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من القطاع مخلفا شهداء وجرحى.

وكانت "بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع، وحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، وشرق الشجاعية شرقي المدينة، وشرق خان يونس جنوبي القطاع"، أبرز محاور القتال التي شهدت اشتباكات من مسافة الصفر اليوم.

يأتي هذا في ظل انقطاع خدمات الاتصال الثابت والإنترنت والمكالمات الخليوية، عن أجزاء واسعة من القطاع للمرة السابعة منذ بداية الحرب، منذ صباح الأربعاء، بحسب بيانين منفصلين صدرا عن "شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال"، وشركة "أوريدو فلسطين".

وتداول نشطاء فلسطينيون مقطع فيديو نشره أحد الجنود الإسرائيليين لقصف عنيف شرق حي الشجاعية أدى لتدمير عشرات المباني في المنطقة، قدرها شهود عيان بأكثر من 50 مبنى.

وأفادت مصادر طبية بأن القصف الصهيوني اليوم خلف عشرات القتلى والإصابات.

وبالتزامن مع هذه الغارات، شهدت محاور القتال في المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى معارك بين مقاتلي الفصائل وقوات الجيش، "ما أوقع إصابات محققة في صفوف الجنود"، وفق بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل.

ففي المناطق الشمالية، كانت المعارك، وفق مصادر محلية وشهود عيان، عنيفة فيما لم تحرز قوات الجيش أي تقدم في هذه المناطق.

وفي مدينة غزة، كشفت الساعات الأولى من هذا اليوم، "جرائم ارتكبها الجيش بحق المدنيين داخل منازلهم"، وفق شهود عيان.

ناشطون، وحقوقيون بينهم رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده، قال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد منتصف الليل: "خلال الساعة الماضية، جرى محاصرة منزل آل عنان وسط مدينة غزة، وإعدام الشباب والرجال، فيما وضعت النساء والأطفال في غرفة واحدة وأطلقت عليهم قنبلة، وما زالوا ينزفون حتى اللحظة".

عمليات المقاومة

كما نفذ مقاتلو الفصائل، في مدينة غزة، عمليات أوقعت وفق بيانات الفصائل، قتلى في صفوف الجيش.

وقالت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية خاصة وسط مدينة غزة، موقعة 4 قتلى من الجنود الإسرائيليين.

وأضافت القسام في بيان: " اشتبكنا مع قوة صهيونية في منطقة السرايا بمدينة غزة، وأكد مقاتلونا مقتل 4 جنود (إسرائيليين) وإصابة آخرين".

وأعلنت في بيان آخر، أنها استهدفت قوة إسرائيلية مكونة من "12 جنديا تحصنت داخل مبنى في حي الدرج شرق مدينة غزة".

وأوضحت في بيان لاحق أنها "استهدفت 8 آليات بمنطقتي الصبرة وتل الهوا بمدينة غزة"، مبينة أنها "استهدفت آلية صهيونية بداخلها 7 جنود بقذيفة الياسين 105، في حي الشيخ رضوان، حيث تم تدميرها بالكامل".

أما سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، فقالت في بيان إنها "فجرت عبوة في قوة صهيونية راجلة وجرافة عسكرية شرق حي الشجاعية، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح".

كما شهدت المناطق الشمالية من القطاع، هي الأخرى معارك ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش، وفق مصادر محلية وشهود عيان.

وقالت "القسام" إنها استهدفت "دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع".

وتابعت، في بيان ثان، إنها استهدفت "3 دبابات ميركافا بقذائف الياسين 105 شرق جباليا (شمال)".

وفي المنطقة الوسطى، قالت القسام إنها "قصفت تجمعات لقوات الاحتلال في منطقة المغراقة بقذائف الهاون"، فيما ذكرت سرايا القدس، أنها "استهدفت آليتين عسكريتين بقذائف التاندوم في المغراقة".

استهداف محيط المستشفى الكويتي

وفي المناطق الجنوبية، ضرب أحد الأحزمة النارية محيط المستشفى الكويتي بمدينة رفح، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين والصحفيين المتواجدين داخل المستشفى لتغطية الأحداث، وفق إفادة مصادر محلية وشهود عيان للأناضول.

وسادت حالة من الذعر في أوساط المرضى والجرحى داخل المستشفى وفي محيطها الذي يضم مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين، جراء هذه الضربات العنيفة والمتتالية، بحسب ذات المصدر.

كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية، منازلا في مدينتي رفح وخان يونس (جنوب)، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

جيش الكيان يعلن مقتل ضابطين وجندي بمعارك شمالي غزة

وأعلن جيش الكيان، الخميس، مقتل ضابطين وجندي وإصابة 8 آخرين بجراح خطيرة خلال معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.

وقال الجيش الصهيوني، في بيان نقلته هيئة البث الرسمية: "قتل ضابطان وجندي خلال المعارك شمالي قطاع غزة هم: الملازم أول يعكوف اليان (20 عاما) والملازم أول عومري شفارتس (21 عاما)، والرقيب لافي غَهاسي (19 عاما".

وأشار إلى إصابة 8 جنود بجروح خطيرة في المعارك، دون مزيد من التفاصيل عن ظروف هذه المعارك ومكانها.

وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي إلى 469، بينهم 137 منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة.

وقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسرت "حماس" نحو 240 بادلت 110 منهم مع الكيان التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام انتهت 1 ديسمبر الجاري بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

جهود التهدئة

وتأتي هذه التطورات الميدانية مع وصول رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء، لإجراء مباحثات مع مسؤولي البلاد بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

وسيلتقي هنية مع مسؤولين مصريين أبرزهم مدير المخابرات العامة عباس كامل، لمناقشة "وقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء الحصار على قطاع غزة".

وأشار إلى أن هذه النقاشات ربما تكون تمهيدا لصفقة تبادل للأسرى بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية، لكنه أكد أن "حماس" ما زالت متمسكة بموقفها المرتبط بوقف الحرب على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة قبل الدخول في مفاوضات تبادل الأسرى.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء 26 ألف شهيد ومفقود، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

 

 

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية
تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios