أكّد الأمين العام المساعد ومدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، هذا الأربعاء، أنّ القمة العربية الـ 31 المرتقبة بالجزائر "لن تكون قبل شهر رمضان الذي سيحلّ على الأمة الاسلامية مطلع أفريل المقبل".
برسم ندوة صحفية في نهاية زيارة وفد الأمانة الوطنية للجامعة الى الجزائر للوقوف على الترتيبات الخاصة بالقمة العربية، لفت حسام زكي: "سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم 9 مارس المقبل".
وتابع المتحدث: "تاريخ عقد القمة يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب، لا سيما في ظلّ الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا التي لا زالت تستدعي اجراءات احترازية".
أما عن جدول أعمال القمة، فردّ حسام زكي: "اجتماع وزراء خارجية الدول العربية القادم سيشرف على اعداده"، معربًا عن أمله في أن تعيد قمة الجزائر "اللحمة العربية والتضامن والتكاتف العربي، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من الأزمات".
وفي ردّه على مكانة القضية الفلسطينية في أشغال القمة، أكّد حسام أنّ "مكانتها لم تتغير وستبقى في صلب اهتمامات الجامعة العربية"، مشدّدًا على ضرورة "البحث في كيفية دعم الاخوة الفلسطينيين في كفاحهم لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ولم يُخف حسام زكي ارتياح أعضاء الوفد الذين "سرّوا كثيرا لما رأوه من إمكانيات كبيرة سخرتها وستسخرها الجزائر من أجل إنجاح القمة المقبلة، والتي لاقت استحسانًا كبيرًا من اللجنة المسؤولة عن التنظيم"، مؤكدًا أنّ الوفد الزائر سيعود إلى القاهرة بـ "أفكار في غاية الايجابية" حول هذه الاستعدادات، معربا عن "أمله في أن يستمر التعاون بين الطرفين الى غاية انعقاد هذا الحدث الذي نأمل في أن يكون ناجحًا وتاريخيًا لا سيما وأنّه يتزامن مع الذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر".
وقال حسام زكي إنّ "كل الترتيبات تقريبًا جاهزة، حيث تلقى وفد الجامعة العربية كل التسهيلات للوقوف على التحضيرات وتمّ برمجة لقاءات بممثلي اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية الجزائرية التي يرأسها الوزير الأول، واللجان الفرعية سواء فيما يخص التنقل والأمن وأمور السياحة والفندقة والإعلام".
ووقف الوفد الزائر مطولا على الاستعدادات التي تجري في المركز الدولي للمؤتمرات، الذي وصفه حسام زكي بـ "المركز الضخم الذي يتوفر على إمكانيات هائلة، من شأنها أن تستقبل القمة بالشكل الذي يرضي الجميع"، مذكّرًا في المقام باحتضان الجزائر لقمة عربية "ناجحة" سنة 2005 .
واستطرد: "نتطلع في أن يستلهم الاخوة العرب من الروح النضالية الموجودة في الجزائر منذ الاستقلال لينعكس الأمر ايجابًا على القرارات العربية، ويفتح أمام الجميع صفحة جديدة من التكاتف والتضامن العربي"، وعن مقاربة الجزائر التي تريد عقد قمة "لمّ شمل العرب"، قال حسام إنّ "مسألة لمّ الشمل أولوية الجامعة العربية، وهي مسألة ليست سهلة وتحتاج الى تمهيد واتصالات وحوارات عديدة، وإذا توفر هذا الأمر فستكون النتيجة إيجابية"، مضيفًا أنّ "الجزائر التي لديها دبلوماسية عريقة قادرة أن تساهم بشكل كبير جدًا في تحقيق هذه الغاية".