أقصي منتخب الجزائر لكرة القدم، مساء هذا الخميس، من كأس أمم إفريقيا 2021 المتواصلة بالكاميرون، بعد انهزام زملاء القائد رياض محرز بثلاثية لهدف أمام أفيال كوت ديفوار.
لحساب الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الخامسة، شهد الشوط الأول، انطلاقة حذرة من الجانبين طبعتها مخالفة محرز التي اصطدمت بدفاعات الأفيال (2) واختراق غرادال (5)، وكاد سنغاري يفعلها إثر عمل رائع للاعبي بومال (8)، وجرى إنذار "سيمون دالي" إثر تدخله الخشن بالمرفق على بونجاح (11)، قبل أن يتلقى "أورييه" إنذارًا ثانيًا نظير احتجاجه.
وأهدر محرز هدفًا محققًا بعد انفراده بالشباك الإيفوارية (13)، وتواصل الضغط الجزائري لكن بعقم على وقع إرسال محرز لتمريرات طويلة، فيما تصدى مبولحي بسهولة لتسديدة بيبي (18)، في وقت أهدر بونجاح فرصة مواتية إثر تمريرة دقيقة من محرز (19)، تمامًا مثل بن ناصر الذي كاد يباغت الأفيال بصاروخ صدّه القائم (20).
وبشكل مغاير لمجرى الأمور، تمكّن نجم الميلان "فرانك كيسييه" من فتح باب التسجيل، بعد خطأ فادح في المراقبة (22).
وفي مقابل ردّ محتشم من تشكيلة بلماضي، سيّر الإيفواريون الدقائق الموالية بذكاء، وأرسل بيبي قذيفة ماكرة مرّت بقليل على يمين مرمى مبولحي (30)، بينما لم يفلح بلايلي في ترويض الكرة من موقع قريب أمام العملاق بدرا علي سانغاري (35).
وعلى نحو مثير، استغلّ الإيفواريون ثغرة جديدة في العمق ليحرز "إبراهيم سانغاري" مهاجم بي أس في هندوفن الهولندي هدفًا ثانيًا من رأسية قوية (39)، ولم يكن ردّ فعل زملاء محرز في المستوى المأمول ليعلن الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز نهاية الشوط الأول بخيبة جزائرية.
واتسمت بدايات الشوط الثاني بانطلاقة إيفوارية قوية كادت تثمر هدفًا ثالثًا إثر تسديدة أورييه (50)، في وقت فضّل محرز دقيقة من بعد الإفراط في المراوغات عند خط الـ 18 مترًا بدل التمرير لسليماني الذي كان متحررًا.
وحدث الأسوأ عندما انطلق "نيكولاس بيبي" نجم الأرسنال الانجليزي وخادع مبولحي موقّعًا الثالث وسط ذهول أنصار الخضر (55)، قبل أن يكون الموعد مع صدمة إخفاق محرز في بلورة ضربة جزاء بعد عرقلة بلايلي في المنطقة المحرّمة (60).
ووسط الإرباك الذي طال الخضر، سعى بن سبعيني لابتعاث بعض الأمل عبر تسديدة / توزيعة علت مرمى سانغاري (63)، لتنقضي الدقائق ثقيلة على الجزائريين، ونال بلايلي مخالفة قريبة إثر عرقلته من حبيب مايغا (بطاقة صفراء)، لكن تسديدة يوسف ضاعت أمام الجدار الإيفواري الصلب.
وبعد دفع بلماضي بسليماني، براهيمي وبن دبكة، نجح الأخير في تقليص الفارق برأسية جميلة (74)، وكان بوسع الخضر تسجيل هدف آخر على الأقل لولا الحظّ الذي لم يحالف براهيمي وسليماني والبديل بولاية. والمقاتل بن عيادة.