أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، علي فيصل، أنّ الزيارة التي باشرها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط تهدف إلى تهدئة جبهات المقاومة وتوفير المناخ للكيان كي يستفرد بغزة والضفة الغربية ليواصل المحرقة التي باشرها في السابع من أكتوبر المنصرم.
لدى استضافته هذا الأحد ضمن برنامج "ضيف الدولية" عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية، شدّد علي فيصل على أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تخشى من اتساع رقعة المعركة بما يهدّد مصالحها ومصالح حلفائها وأعوانها، وهو ما يفسّر الزيارة التي يقوم بها وزير خارجيتها إلى كل من تركيا والكيان وفلسطين المحتلة وخمس دول عربية هي: مصر، الأردن، قطر، المملكة العربية السعودية والإمارات .
واسترسل المتحدث ذاته قائلاً: "هي زيارة واضحة المعالم فلو كانت جدية، لدفعت إلى وقف اطلاق النار ووقف العدوان وفك الحصار وإدخال المواد الغذائية والتمويلية للقطاع ووقف أيضاً هذه المجازر الشنيعة وتوظيف إرادتها على المجتمع الدولي، لإيقاف هذه المحرقة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .. لذا لا نأمل شيئاً من الولايات المتحدة الأمريكية لأنها دولة شريكة في العدوان مع جيش الكيان ."
في السياق ذاته، أكّد ضيف الدولية أنّ "السياسة الأمريكية تعمل على توظيف الدبلوماسية العربية لكي تضغط على المقاومة حتى تستجيب لشروط الكيان بشأن إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، وتحقيق الأهداف التي لم تتمكن من تحقيقها بالسلاح والنار" .
وأكّد ضيف الدولية أنّ "هذه المساعي التي تعمل الولايات المتحدة على تحقيقها، لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني بل ستدفعه إلى مزيدٍ من التحدي".