استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، جراء غارات مكثفة لطائرات ومدفعية الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن عددا من المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال تجمعا للمواطنين في بلدة "الزوايدة" وسط القطاع، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
واستشهد 4 مواطنين على الأقل في مخيم المغازي، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم، بسبب تمركز آليات الاحتلال عند مدخل المخيم، كما وصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في دير البلح وسط القطاع.
وأطلقت طائرات الاحتلال المسيرة النار على النازحين والمواطنين في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفي محيط مستشفى ناصر بالمدينة وشرق النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع جرحى، كما قصفت طائرات الاحتلال مسجدا وعددا من منازل المواطنين جنوبي خان يونس.
وواصلت مدفعية الاحتلال قصف حي المنارة ومنطقة الفخاري وأحياء ومناطق متفرقة من خان يونس، ما أدى إلى استشهاد مواطنتين، كما استشهدت طفلة في مستشفى غزة الأوروبي متأثرة بإصابتها في قصف مدفعي على خان يونس في وقت سابق، ليرتفع عدد الشهداء في خان يونس إلى 13 شهيدا في غضون الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
في السياق، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ شهيدين وعددا من الجرحى من تحت أنقاض منزل استهدفته طائرات الاحتلال في جباليا البلد شمالي القطاع، كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء غارة للاحتلال غربي مدينة غزة، وقصفت طائرات الاحتلال حي الزيتون في غزة.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الخامس والتسعين على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات لم يتم انتشالهم بسبب القصف المتواصل، ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من انتشالهم، وذلك في ظل حصار خانق وقيود مشددة على إمدادات الغذاء والدواء والماء والكهرباء والوقود.