ثمن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، المرافعة التي أدلى بها الفريق القانوني لدولة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية اليوم الخميس في لاهاي، "وما جاء فيها من حجج وأدلة وبراهين موثقة".
وقال الرشق، في تصريح صحفي هذا الخميس "نقدر المرافعة عاليا"، معتبرا أنها "أثبتت أمام العالم أجمع تورط الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي لشعبنا في قطاع غزَّة".
وأضاف أن "دولة جنوب إفريقيا تثبت مجددا أصالة موقفها المبدئي في دعم شعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، ورفضها جرائم الاحتلال الوحشية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة".
وتابع "نعد هذه المرافعة التاريخية التي شهدها العالم اليوم سببا وجيها ومعتبرا.. لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا والأطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة، وبالتالي البدء في محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة".
من جهته، رحب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، باسم نعيم بانعقاد الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية، في لاهاي "بناء على طلب جنوب أفريقيا بتهمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية".
وأضاف: "نتطلع لأن تصدر المحكمة قرارا ينصف الضحايا، بوقف العدوان فورا على غزة ومحاسبة مجرمي الحرب".
وبدأت محكمة العدل الدولية، في وقت سابق اليوم، أولى جلساتها لمحاكمة الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا وأيدتها عشرات الدول.
وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على اغتيال الكيان الصهيوني لآلاف الفلسطينيين في غزة، وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف، في حصيلة غير نهائية، أكثر من 23 ألف شهيد و59 ألف جريح، أكثر من 75 بالمائة منهم نساء وأطفال، وأكثر من 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.