استأنفت محكمة العدل الدولية, اليوم الجمعة, جلسات محاكمة الكيان الصهيوني, بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في قطاع غزة, بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا و أيدتها عشرات الدول.
وكانت محكمة العدل الدولية, قد بدأت أمس الخميس, أولى جلساتها لمحاكمة الكيان الصهيوني, بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في قطاع غزة, إذ قدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة جمعت فيه أدلة على قتل الاحتلال الصهيوني لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة, وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم", ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.
وتناولت جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب إفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تلزم الكيان الصهيوني بوقف عملياته العسكرية في قطاع غزة.
وبدأت جلسات المحكمة, بمرافعة استهلالية قدمها وكيل دولة جنوب إفريقيا, ووزير العدل "رونالد لامولا", تلتها مرافعة ممثلة جنوب إفريقيا أمام المحكمة.
ولاقت الدعوى القضائية, التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية, ضد الكيان الصهيوني دعما وتأييدا عربيا ودوليا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي, يشن جيش الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف, في حصيلة غير نهائية, أكثر من 23 ألف شهيد, و59 ألف مصاب, أكثر من 70% منهم نساء وأطفال, وأكثر من 7 آلاف شخص في عداد المفقودين, إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.