كشفت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية بينتو كيتا، اليوم الأحد، عن اقتراب سحب قرابة ألفي جندي من المناطق الشرقية المضطربة في البلاد نهاية أفريل المقبل.
وأتى ذلك، بعدما وافق مجلس الأمن على إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في ديسمبر الماضي، بعدما طلب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في سبتمبر المنصرم، تسريع وتيرة انسحاب قوات حفظ السلام.
برسم مؤتمر صحفي، أفادت كيتا أنّ سحب الألفي جندي سيكون ضمن مرحلة أولى من عملية الانسحاب المقررة والتي تشمل إقليم ساوث كيفو، وأوضحت: "لدينا حاليا سقف بـ 13.500 جندي، وسنصل بعد نهاية أفريل إلى 11500 جندي خلال التاريخ المُعلن عنه".
الأمن الكونغولي سيسيطر على 14 قاعدة أممية
أشارت المتحدثة ذاتها إلى قيام قوات الأمن الكونغولية ستبسط سيطرتها على 14 قاعدة أممية في الإقليم، ناهيك عن انسحاب قوات حفظ السلام الأممية في وقت لاحق من إقليمي نورث كيفو وإيتوري في المرحلتين الثانية والثالثة توالياً.
في المقابل، توقع وزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتوندولا انسحاب قوات الأمم المتبقية من البلاد بحلول نهاية 2024، مشدّداً على وجوب مواصلة الكفاح ومواصلة المعركة لحماية مصالح البلاد في الأقاليم.
وتولت بعثة (مونوسكو) المسؤولية من عملية أخرى للأمم المتحدة في عام 2010 للمساعدة على استباب الأمن في شرق الكونغو، وسط تقاتل جماعات مسلحة للسيطرة على الأرض والموارد،كما تسبّبت الصراعات في الأقاليم الشرقية الثلاثة في نزوح أزيد من سبعة ملايين شخص.