خبراء للإذاعة: تاريخ الـ 7 أكتوبر غير مجرى القضية الفلسطينية

خبراء
15/01/2024 - 14:13

أكد خبراء أن ما حدث في الـ 7 من أكتوبر الفارط، قلب جميع الموازين على المستوى الجيو استراتيجي، وغير من مجرى القضية الفلسطينية التي عادت في وجدان الشعوب العربية والرأي العام العالمي.
 
ففي فضاء النقاش الذي نظمته يوم الإثنين "إذاعة الجزائر الدولية" بالنادي الثقافي عيسى مسعودي تحت شعار "100 يوم من بشاعة كيان، وصمود شعبٍ" اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، توفيق بوقعدة أن "هذه الحرب تعتبر الأطول في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، وبأنها غيرت المفاهيم المرتبطة بهذا الصراع".
 
وتابع حديثه قائلا "هذه الحرب في تقديري نقطة تحول أساسية في مسارات القضية الفلسطينية، حيث ان مسار أسلو لم يأت بآية نتيجة تذكر، في حق الشعب الفلسطيني او في إقرار السلام بالمنطقة".

وأكد بوقعدة ان "السابع من أكتوبر يعتبر نقطة مفصلية، واهم حدث على مستوى منطقة الشرق الأوسط".

كما تابع حديثه قائلا ان "الشعب الفلسطيني بقي صامدا مدة 100 يوم في مواجهة كل أصناف التعذيب والإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني وحلفائه".

من جهته، اعتبر مدير يومية جريدة "لوجان انديبوندو" كمال منصاري أن "مسألة الصمود هي الفارق في كفاح الشعب الفلسطيني، أمام الترسانة العسكرية الرهيبة للمحتل الصهيوني".

مشيرا ان "هذا الشعب الذي يعتبر صاحب الأرض تعرض لإبادة لم يشهدها التاريخ، وبقي صامدا ايضا أمام محاولة تهجيره".

كما أضاف ان "جرائم الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة تم الكشف عنها بفضل الصورة الحقيقية التي تنقلها منصات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية".

بدوره اكد مدير مركز الفلسطيني للأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات"، هاني المصري ان "ما حدث في هذه الحرب فضح ممارسات المجتمع الدولي، بطريقة غير مسبوقة، وكشفت ان كل القيم والقرارات والمنظومات التي يقوم عليها تعمل في اتجاه واحد".

كما أردف ان "المؤسسات والمحاكم الدولية تفاعلت مع الحرب الأوكرانية، لكنها بقيت صامتة أمام ما كان يحدث في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة".

وأوضح هاني المصري أن "مرور 100 يوم دون ان يتمكن الكيان الصهيوني من القضاء على المقاومة او إطلاق صراح الاسرى، جعل من قطاع غزة منطقة غير قابلة لتهديد".

في المقابل طالب مدير مركز الفلسطيني للأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، بضرورة تغير النظام العالمي القديم بنظام جديد أكثر عدلا يضمن قيم السلم والآمان وتقرير المصير".

كما اعتبر المحلل العسكري واللواء الركن المتقاعد، واصف عريقات، من رام الله أن" سر صمود الشعب الفلسطيني يعود إلى معرفته التامة لطريقة التي يفكر بها العدو". 

وأشاد عريقات، بشجاعة الشعب الفلسطيني وبراعته في الميدان منذ تاريخ الـ 7 أكتوبر الفارط  و التي سمحت له على اسقاط أسطورة التفوق العسكري للكيان الصهيوني.