حسين البناء : خسائر اقتصادية فادحة يتكبدها الكيان جراء توترات البحر الأحمر

الخسائر التي مست اقتصاد الكيان الصهيوني بسبب التوتر العسكري في البحر الأحمر
18/01/2024 - 11:54

أكد المحلل الاقتصادي والسياسي الأردني حسين البناء ان حجم الخسائر التي مست اقتصاد الكيان الصهيوني بسبب التوتر العسكري في البحر الأحمر وباب المندب بالموازاة مع تكاليف العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم هي خسائر فادحة ولها أثار متفاقمة على كافة الاصعدة والمستويات.

في اتصال هاتفي هذا الخميس ضمن برنامج "ضيف الدولية" على امواج اذاعة الجزائر الدولية أبرز حسين البناء أن التعطيل الحاصل في البحر الاحمر بسبب ضربات الحوثيين التي استهدفت بشكل خاص مجموعة سفن أمريكية و وشركات نقل وشحن وخدمات لوجستية صهيونية انعكست بشكل مباشر على تكاليف الشحن والتأمين حيث ارتفعت فاتورة التأمين على كل سفينة  من 10 الى 15 بالمائة ككلفة شحن  وهو مارفع   نسبة التأمين من 3 على 10 ألاف من قيمة السفينة كرسوم تأمين وإبحار عبر قنوات العالم وخاصة البحر الأحمر ومضيق باب المندب. 

وأوضح المتحدث ذاته  اعتماد  دولة الكيان الصهيوني بشكل كبير على البحر الاحمر  في عمليات الشحن القادمة والمتوجهة نحو الجانب الشرقي من الكرة الأرضية كما ان عديد الموانئ الرئيسية تقع هناك بدءا من السودان والأردن والجهة المصرية المطلة على البحر الاحمر والجهة الغربية من المملكة العربية السعودية  واليمن.

وبناء على ذلك يضيف المحلل الاقتصادي حسين البناء "السفن مضطرة الى الذهاب الى البديل الطبيعي وهو رأس الرجاء الصالح بزيادة في المسافة تصل الى  20 ألف كلم وزيادة في مدة الشحن بين 10 الى 15 يوم من الإبحار الاضافي وهذا الامر مكلف جدا وعليه ارتفعت كلفة الشحن الى نسبة 13 بالمئة."

وأسترسل المتحدث ذاته قائلا " الفاتورة الاقتصادية للكيان الصهيوني  قد تتجاوز المليارات في غضون بضع شهور ومما لاشك فيه  أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة والاقتصاد الاسرائيلي يدفع يوميا مئات الملايين ولولا الدعم الغربي والتغطية الحاصلة على مستوى العالم لما استطاع هذا الاقتصاد ان يستمر لأن الخسائر كبيرة جدا "

وأوضح ضيف الدولية الاستاذ حسين البناء توجه السوق الصهيوني بالكامل نحو  "اقتصاد الحرب"   وهذا الاخير تتعثر فيه جوانب عدة على غرار النقل ،الشحن والسياحة والخدمات اللوجستية  حيث يتم توجيه الموارد البشرية باتجاه التجنيد والحرب وقوات الاحتياط بدلا من اعمالهم الاخرى في الصناعة والزراعة والخدمات بالإضافة الى اغلاق عديد المصانع  لعدم وصول المواد الأولية والمواد الخام القادمة من الصين والهند وشرق اسيا .

وشدد المحلل الاقتصادي والسياسي الأردني حسين البناء على أن خسائر الكيان  الاقتصادية  بالإضافة الى خسائره السياسية والدبلوماسية  والإعلامية منذ بداية العدوان على غزة ستشكل مبررا كبيرا للمعارضة والمجتمع المدني وحتى للقوى الدولية للضغط من أجل وقف الحرب .
 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios