قال الخبير الاستراتيجي شعيب بوطمين، هذا الأحد، إنّ استقطاب القمة السابعة لرؤساء وحكومات منتدى الدول المصدّرة للغاز (29 فيفري – 02 مارس 2024)، دولاً أخرى منتجة للغاز الطبيعي كالولايات المتحدة إلى المنتدى، ستكون له أهمية بالغة.
في حوار خاص بـ "القناة الإذاعية الأولى"، أبرز بوطمين أنّ أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم هو الولايات المتحدة، حيث تنتج أكثر من 1080 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، ومن ثمّ تبرز أهمية توسيع مجال الاستقطاب داخل منتدى الدول المصدّرة للغاز، وسيكون له تأثير ذا بال.
يُشار إلى أنّ قمة الجزائر المرتقبة، ستكون فرصة من أجل تحقيق التفاهمات وتحديد الأولويات على ضوء التحولات الجيوسياسية الدولية الأخيرة من أجل تثمين مصادر الطاقة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية .
واعتباراً لأنّ الجزائر دولة مؤسّسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، فهي تلعب دوراً رئيسياً داخل هذا المنتدى بحكم موقعها الإستراتيجي في القارة الإفريقية، وباعتبارها الأقرب والمموّل الرئيسي للقارة الأوروبية بالغاز.
وتصدّر سوناطراك حالياً الغاز لأوروبا عن طريق شبكة من الأنابيب تقدّر بـ 23 ألف كيلومتر وتمتدّ من الجزائر إلى أوروبا مروراً عبر تونس، ومنها نحو إيطاليا واسبانيا، ودول شرق أوروبا وهو ما يعطي أفضلية أكبر للجزائر في هذه المرحلة.
وباتت الجزائر مرشّحة لكي تصبح رابطاً استراتيجياً في المستقبل بين الغاز المنتج في إفريقيا وأوروبا، وتحديداً في نيجيريا بعد استكمال عملية انجاز المشروع الخاص بنقل هذا الغاز عبر النيجر إلى الجزائر ومنها نحو أوروبا وهو ما سيمكّنها من تصدير ما يفوق 30 مليار متر مكعب سنوياً.
تنظيم حدث بوزن القمة السابعة لرؤساء وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، يبرز الدور الهام الذي تلعبه الجزائر ضمن منتدى الدول المصدرة للغاز كونها عضو مؤسس وعلى الساحة الطاقوية الدولية كممون موثوق للطاقة.