قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء أمس الثلاثاء، إن رفض الكيان الصهيوني لحل الدولتين "غير مقبول"، مجددا نداءه من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة أين يواجه سكان القطاع دمارا على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث جراء العدوان الصهيوني الهمجي الذي خلف أكثر من 25 ألف شهيد وأكثر من 63 ألف جريح.
وقال غوتيريش في جلسة مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، على المستوى الوزاري حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، وخاصة ما يشهده قطاع غزة من عدوان صهيوني متواصل منذ 109 أيام "إن ما سمعناه الأسبوع الماضي من رفض صريح ومتكرر لحل الدولتين غير مقبول".
وأضاف"أي رفض لقبول حل الدولتين من قبل أي طرف يجب أن يتم رفضه بحزم".
وأشار الأمين العام إلى أن "جميع سكان القطاع يواجهون دمارا على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث".
وأكد أنه "ما من شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
وقال إنه مع تفشي الأمراض والجوع والاحتياجات المتزايدة، في منتصف فصل الشتاء، يسعى العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة وشركاؤها جاهدين لتقديم المساعدة على الرغم من التحديات الهائلة.
وجدد نداءه من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مشيرا إلى أن ذلك سيضمن وصول المساعدات الكافية إلى حيث تمس الحاجة إليها.
من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يهدف لإلحاق أقصى قدر من الألم بالمواطنين الفلسطينيين من خلال حملة القصف الأكثر وحشية وعشوائية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف "لا يوجد منزل أو مستشفى أو مدرسة أو مسجد أو كنيسة أو مركز إيواء للأونروا في مأمن من القصف الصهيوني، وألقيت قنابل بوزن 2000 طن دون أي اكتراث على الإطلاق لحياة المدنيين، واستشهد أكثر من 25 ألف منهم، بما في ذلك أكثر من 11 ألف طفل، بالإضافة إلى أكثر من 63 ألف جريح، والالاف من المفقودين تحت الأنقاض.
وأشار المالكي إلى أن "العالم يدعو إلى وقف إطلاق النار"، مؤكدا أنه "حان الوقت للمساءلة، وعقد مؤتمر دولي للسلام بهدف واضح: دعم القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة من خلال العمل الحازم من قبل جميع الدول والمنظمات والأمم المتحدة".
وتابع "لقد حان الوقت أيضا للاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة".
وقال المالكي إن "الإحتلال الصهيوني ليس لديه حق النقض على قبول عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الإجماع الدولي على دولتين على هذه الأرض يجب التمسك به قولا وفعلا، ولا يمكن أن يكون هناك مزيد من الذرائع لاستمرار تأخير وعرقلة ذلك إلى ما لا نهاية".
وتابع المالكي "إن الوقت ينفد منا.. وهناك خياران ... انتشار النار أو وقف إطلاق النار.... إن البديل عن الحرية والعدالة والسلام هو ما يحدث الان..يجب أن نتأكد من وقف ذلك الان ويجب أن نتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى أبدا."