سيستأنف السوق الوطني للسيارات المستعملة ببلدية تيجلابين، شرق ولاية بومرداس، نشاطه كل يوم سبت ابتداء من شهر فبراير القادم بعد ثلاث سنوات من الغلق، حسب ما كشف عنه اليوم الأربعاء مصدر من نفس البلدية.
وأفاد رئيس بلدية تيجلابين، بلال خديجي، بأن التحضيرات جارية حاليا من أجل إعادة فتح سوق السيارات المستعملة المشهورة وطنيا، مطلع أو خلال شهر فيفري القادم على أقصى تقدير، بعد إجراء أمس الثلاثاء مزايدة وطنية، أفضت إلى تأجير هذا الفضاء لأحد المتعاملين الخواص.
وقال رئيس المجلس التنفيذي للبلدية، أن النشاط بهذه السوق الوطنية، التي يعود تاريخ إنشاؤها إلى سنة 1985، سيكون كما كان عليه في السابق، أي مرة واحدة في الأسبوع، كل يوم سبت.
وأوضح خديجي أن مصالح البلدية أجرت 8 هكتارات من مجمل مساحة هذه السوق التي تصل إلى نحو 14 هكتارا، و أن العقار المتبقي غير المستغل سيأجر بدوره لاحقا لإنشاء سوق وطني أسبوعي للماشية وسوق وطني آخر بالجملة للمواد المصنفة.
وتحسبا لإعادة الخدمة لهذا الفضاء التجاري الذي يتسع لـ 2000 سيارة من مختلف الأحجام، خصصت مصالح البلدية غلافا ماليا تجاوز الثلاثة ملايين دج لإعادة تهيئة المكان وتوفير الخدمات الضرورية على مستواه، وفق رئيس البلدية.
وذكر بالمناسبة أن هذا الفضاء التجاري "كان يوفر مداخيل هامة لخزينة البلدية"، وقد استفاد سابقا من إنجاز دراسة لإعادة تهيئته ودعمه بمختلف الخدمات والتسهيلات، وهي لا تزال مودعة لدى المصالح المعنية من أجل تمويل إنجازها.
ومن بين أهم ما تقترحه هذه الدراسة، توسيع طاقة هذه السوق إلى ما يزيد عن 5000 مركبة وتقسيم مساحته الإجمالية إلى مواقع كبرى لتنظيم مواقف السيارات والمركبات والخدمات.
للتذكير، كان رئيس البلدية قد أصدر قرارا بغلق سوق تيجلابين للسيارات المستعملة سنة 2021 بعد عجز مصالح البلدية عن تسخير العدد الكافي من العمال لضمان تسييره وتأمينه بالكامل، إثر فشل كل المزايدات العلنية لكرائه لمتعامل خاص آنذاك.
ويقع السوق الأسبوعي الذي كان ينظم سابقا كل يوم خميس قبل تغيير نشاطه ابتداء من 2010 إلى كل يوم سبت، بحي "ابن فودة" غرب مقر بلدية تيجلابين على مساحة إجمالية ملك للبلدية تقارب مساحتها الـ14 هكتارا.