ثمنت الباحثة الليبية في الشؤون الإقليمية انتصار القليب اليوم الأربعاء، دعم الجزائر لمشروع المصالحة الوطنية الليبية الجامعة، ووصفت كلمة رئيس الجمهورية بالعميقة و التي مست جذور المصالحة ما يعكس المساعي الحثيثة لإعلان دولة مستقلة في ليبيا بإرادة شعبية حقيقية من خلال اجراء الانتخابات.
واعتبرت الباحثة في اتصال مع برنامج ضيف الدولية لإذاعة الجزائر الدولية، أن رسالة الرئيس تبون ببرازفيل كانت في صلب الموضوع تطرقت إلى إرساء أسس المصالحة الوطنية في خطوة لتحقيق الاستقرار الوطني بجوانبه السياسية والأمنية ولم شمل الشعب الليبي وبالتالي قيادة ليبيا نحو بر الأمان.
وأضافت القليب أن الرئيس تبون على وعي بوجود أطراف خارجية وحتى داخلية لازالت تتدخل في الشأن الليبي بهدف عرقلة المصالحة الوطنية وتقارب الفرقاء.
وتناولت ضيفة الدولية أهمية المؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية المزمع عقده نهاية أفريل القادم بإحدى المدن الليبية، معتبرة أنه لقاء حاسم يجمع كافة الليبيين تحت شعار واحد وهو حوار المصالحة ورد المظالم بعيدا عن خطاب الكراهية ومنطق الإقصاء والهيمنة على السلطة.
واسترسلت المتحدثة قائلة: " على الدول الراعية لهذا المؤتمر رفع التحديات من جانب الأطراف السياسية الموجودة في ليبيا، وتحديات أخرى خارجية حتى تستطيع الوصول الى بيئة الامن والاستقرار و تنظيم الانتخابات وقيام الدولة الليبية المستقلة"
ودعت السيدة القليب دول الاتحاد الإفريقي الى تكثيف الجهود من أجل إنهاء تفاقم انتشار المرتزقة وإخراجهم نهائيا من ليبيا مع وضع حد لكافة الأشكال العسكرية في هذا البلد.
وعلى الصعيد الدولي، نوهت المحللة السياسية إلى توحيد كلمة الليبيين وتكيثف الجهود المدنية والمجتمعية بغية دفع مجلس الأمن الى عقد إحدى جلساته حول الملف الليبي، آملة من الجزائر ان تستمر في إعلاء كلمتها وإبراز مواقفها الديبلوماسية النضالية.