اعتبر الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي أس أم للأبحاث والدراسات في موسكو أنّ الظروف الدولية التي تتميز حاليا بصراعات وازمات متعددة جعلت انعقاد القمة الـ7 لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز اكثر من ضرورة و التئامها بالجزائر تحديدا ،يزيدها اهمية بالنظر الى التحديات التي تواجه سوق الطاقة العالمي.
واضاف السيد ملحم،خلال نزوله ضيفا على اذاعة الجزائر الدولية،الى جانب الدكتور محمد خوجة مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول، انّ الهدف من القمة الوصول الى صيغة على غرار اليات اوبك للتنسيق بين الدول المنتجة حيث يشكل الغاز ونقله الآمن تحديا بعدما اضطرت بعض الدول الى توقيف تصدير الغاز المسال عبر الناقلات البحرية بسبب غياب الامن في بعض المناطق.
وفيما يتعلق بالعقوبات على روسيا ،اعتبر ملحم انه لا تنافس بين الجزائر وروسيا باعتبار اختلاف اسواق كليهما لذلك توجب تفعيل التنافس الايجابي بين الدول التي تضمن مصالح الجميع.
وعاد ملحم الى المحاولات الامريكية للاستحواذ على اسواق اوروبية في محاولة لتوريد غازها المسال،لاسيما من خلال مبادرة البحار الثلاثة الى بعض البلدان وقد عقدت عدة لقاءات لتحقيق هذا الهدف.لذلك فانه يرتقب من قمة الجزائر ان تساهم في اضفاء نوع من التنظيم بين دول منتدى الغاز.
كما ثمن الدكتور اصف توجه الجزائر نحو تثمين البحث العلمي لاسيما من خلال استحداث مركز لابحاث الغاز بالجزائر سيلقى ترحيبا من قبل الدول.
التحول التكنولوجي لن يحدث بين ليلة وضحاها،يضيف الدكتور ملحم، وهو الامر ذاته بالنسبة للطاقات المتجددة التي تتطلب جهودا كبيرة ومنه سيبقى الغاز طاقة اساسية للاقتصاد العالمي لعقود قادمة بحيث يعتبر ايضا مادة اولية للعديد من القطاعات.
وبالنظر للصراع في الشرق الاوسط التي تعتبر منطقة انتاج،فان القرارت التي ستتخذ خلال قمة الجزائر قد يكون لها تأثير على هذه الصراعات والأزمات.فالغاز قد يكون ورقة ضغط في هذا الاتجاه بما يتماهى مع المواقف السيادية الحكيمة والشجاعة للجزائر.
السياسة الجزائرية المتوازنة مع مختلف الدول وتنوعها يمكنها من لعب دور ايجابي بفضل ارتباطها بعلاقاتها ممتازة مع دول العالم،لذلك ستلقى المساعي الدزائرية عند مختلف الاطلراف بما فيها الدول المختلفة فيما بينها.
الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي أس أم للأبحاث والدراسات في موسكو، أكّد انّ الطاقات المتجددة مثل الهدروجين الاخضر التى تستحوذ على اهتمام العديد من الدول منها الجزائر والسعودية فهو يعد احد الخيارات الهامة ودول الجنوب تمتلك المؤهلات لانتاجه لاقتا الى انّ عدد من الطاقات المتجددة بحاجة لطاقة اخرى لانتاجها، مثل الغاز.
من جهته ،الدكتور خوجة اعتبر أنّ القمة ستعمل على التوازن في تموين السوق بما يضمن مصالح المصدرين والمستهلكين على حد السواء.
واضاف أنّ الدول المصدرة للغاز يجب ان تجد حل لتقاسم السوق بما يضمن مصالح،البلدان التي تصدّر الغاز عن طريق الانابيب أو الغاز المسال بواسطة الناقلات البحرية، وكذا مصالح الدول المنتجة والدول المستهلكة للغاز.
وتحدث عن تجربة الجزائر في التحكم في التكنولوجيا الحديثة في مجال الغاز سواء عن طريق شركة سوناطراك او الجامعات.
وعاد الدكتور خوجة الى المركز الدولي للابحاث في الغاز الذي سيكون ملتقى للعديد من الدول لاسيما في مجال الطاقات النظيفة والبديلة ويمكنه اعطاء نفس جديد للابحاث في الغاز كما قال.
وأكّد، الدكتور محمد خوجة، مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول،أنّ قوة الجزائر تكمن في سياستها الخارجية التي تجعل علاقاتها طيبة مع مختلف الدول ما أكسبها الاحترام والثقة وهي الميزات التي قد تشكل مؤشرا على نجاح القمة من خلال القرارت التي ستخرج بها .
ع.بوغرارة