حذرت جامعة الدول العربية, اليوم السبت, من التبعات الخطيرة لقيام الاحتلال الصهيوني باستهداف مدينة رفح جنوب قطاع غزة, مطالبة بتحرك دولي للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع في المنطقة.
وقال أحمد أبو الغيط, الأمين العام لجامعة الدول العربية, في بيان اليوم: "إن دفع مئات الآلاف للنزوح من قطاع غزة هو انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, فضلا عما يمثله من إشعال خطير للموقف في المنطقة".
وأكد أن على العالم أن ينتبه لخطورة الممارسة الصهيونية "المدفوعة بأجندة يمينية متطرفة تريد إفراغ القطاع من سكانه, وتحقيق تطهير عرقي متكامل الأركان لا يجب أن يكون له مكان في هذا العصر".
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن نوايا الاحتلال بفرض واقع النزوح على مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح كملاذ أخير من الهجمات العشوائية على المدنيين, هي خطة مكشوفة ومرفوضة على طول الخط وتنطوي على تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن مسؤولين في الكيان الصهيوني لم يخفوا نوايا التهجير والترحيل للسكان, بل وإعادة المستوطنات إلى قطاع غزة, بما يجعل التحرك الدولي في هذه المرحلة ضرورة للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع واشتعالها على مستوى الإقليم.
وكان الكيان الصهيوني أصدر أمرا إلى جيش الاحتلال بالاستعداد لشن هجوم على مدينة رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات الآلاف من الفلسطينيين رغم التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية من وقوع مجازر جديدة متوقعة, وتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة, برا وبحرا وجوا, لليوم ال127, مخلفا 28064 شهيدا و67611 مصابا, في حصيلة غير نهائية, فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات, إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.