استشهد اليوم الخميس, أكثر من 50 فلسطينيا, وأصيب المئات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني, غرب مدينة غزة, وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا(.
وقالت الوكالة أن قوات الاحتلال الصهيوني و دباباتها فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة, وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون, الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية, في منطقة" الشيخ عجلين" غرب مدينة غزة, ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 منهم وإصابة العشرات.
ووفقا ل"وفا", فقد جرى نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الشفاء, مشيرة إلى أن هذه الأعداد تفوق قدرة الطاقم الطبي على التعامل مع هذه الحالات, كما تم نقل عدد من جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيي المعمداني في مدينة غزة,وكمال عدوان في جباليا شمال القطاع.
وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة, قصفت طائرات الاحتلال مربعات سكنية بأكملها فوق رؤوس ساكنيها, ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى, فيما لم تتمكن مركبات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المنطقة المستهدفة, جراء كثافة القصف.
ويعيش قطاع عزة, الذي يتعرض لعدوان صهيوني متواصل برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر, ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة, تصل إلى حد المجاعة.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة, خاصة إلى مناطق الشمال, فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين, خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين, والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا, أكثر من 1.3 مليون فلسطيني, يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.