الإذاعة الجزائرية
كشف، الأمين العام لجائزة الطيب صالح العالمية الأستاذ مجذوب عيدروس، عن قرب اطلاق الدورة الرابعة عشر للجائزة رغم الظروف التي يعيشها السودان، مصرا على اقامة هذه الدورة سواء في احدى المدن السودانية أو نقلها إلى احدى الدول العربية، كما تحدث عيدروس عن الظروف المأساوية التي يعيشها ملايين السودانيين في ظل الحرب بين الاخوة الأعداء.
وإنتقد عيدروس لدى حلوله ضيفا على برنامج "مسميات" الوضع العربي الذي تسيطر عليه ما وصفها بالروح العشائرية التي تحول دون تجذر النقد في الثقافة العربية، نتيجة تصدي القوى التقليدية لكل خروج عن المألوف، دون ان ينفي المتحدث ذاته الجهود الكبيرة للنخب العربية للخروج من دائرة التقليد والانفتاح على منجزات الحضارة الغربية.
وحول مدى مواكبة النقد الأدبي للحركة الابداعية قال عيدروس، إن النقد العربي يحتاج إلى الإلمام بكل المدارس الجديدة والاستعانة بأدواتها ومفاهيمها، لفهم وتفكيك العملية الابداعية، لأن النقد العربي التراثي –على عظمة انجازه- لا يستطيع التعامل مع الأجناس الابداعية الطارئة على الثقافة العربية.
كما نبه ضيف ميلتميديا إلى أن المسافة بين الناقد العربي والقارئ أصبحت كبيرة، نتيجة استعانة النقاد العربي بترسانة المفاهيم الغربية المستوردة، داعيا إلى مقاربة النص العربي بأدوات خاصة تأخذ في اعتبارها خصوصية الإبداع والتلقي العربي.
وتأسف عيدروس على ما وصلت إليه الأوضاع في السودان مقدما صورة مأساوية للوضع في ظل إحراق المكتبات والجامعات والمتاحف بشكل ممنهج من قبل الميليشيات.
كما كشف عن قرب الإعلان عن الدورة الرابعة عشر لجائزة الطيب صالح العالمية للرواية رغم الظروف التي يعيشها السودان غير مستبعد أن تنقل الدورة الى بلد شقيق.
ناصر باكرية
