صرح وزير التجارة وترقية الصادرات طيب زيتوني مساء الثلاثاء بولاية تندوف أن الجزائر والجمهورية الإسلامية الموريتانية تتجهان نحو تحديد قائمة المنتجات المعفية من التعريفات الجمركية لدفع التبادلات التجارية البينية.
وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني رفقة نظيره وزير التجارة و الصناعة و الصناعة التقليدية و السياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي نظمت على هامش معرض الموقار الدولي في طبعته الـ 12 " أن الجزائر وموريتانيا تتجهان نحو تحديد قائمة منتجات يتم الاتفاق عليها بين البلدين ستكون معفية من التعريفات الجمركية من أجل تسهيل المبادلات التجارية''.
و في تدخله أكد السيد زيتوني بأن منتدى رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني سيسمح بنقل الخبرات والتجارب وتشكيل القواعد الأساسية لبناء إقتصاد متين لدولتين شقيقتين يجمعهما التاريخ والثقافة والروابط الإجتماعية والأسرية .
و قال "نسعى إلى خلق بعد إقتصادي ليكمل هذا البناء التاريخي بين البلدين و الذي بدأه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال بعث مشاريع ضخمة من شأنها تغيير ملامح الإقتصاد المحلي والوطني، مبرزا بأن هذه الطبعة من معرض الموقار الدولي تعد إستمرارية لتطوير وتعزيز العلاقات الإقتصادية المكثفة بين المتعاملين الإقتصاديين في البلدين في إطار شراكة فعالة .
وأضاف "إنه من المهم أن يستعيد موسم الموقار طابعه كموروث تاريخي مشترك جزائري - موريتاني و محافظته على طابعه الأصيل ليبقى بذلك مهرجانا ثقافيا و تجاريا و شعبيا و موعدا سنويا أخويا لتجديد المحبة و الترابط بين شعبي البلدين".
وبالمناسبة أكد السيد زيتوني خلال هذا اللقاء الذي حضره رجال أعمال جزائريين و موريتانيين بأن التبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين خلال أل 11 شهرا من سنة 2023 بلغت 414 مليون دولار، مبرزا أنها عرفت إرتفاعا فاق 82 بالمائة مقارنة بسنة 2022 التي سجل خلالها 297 مليون دولار .
و أشار الوزير بأن قيمة الصادرات خارج المحروقات نحو موريتانيا بلغت أكثر من 62 مليون دولار في 2023 ، أي بزيادة قدرها 51 بالمائة مقارنة بسنة 2022 ، بينما بلغت الواردات في ذات الفترة أكثر من 349 مليون دولار بعد أن سجلت خلال سنة 2022 ما يقارب 183 مليون دولار أي بإرتفاع فاق 91 بالمائة .
وفي تدخله أكد رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري - الموريتاني يوسف غازي بأن إقامة معرض الموقار الدولي بهذه الولاية الحدودية سيجعل منها نقطة إنطلاق لترقية الصادرات نحو بلدان غرب إفريقيا بعد فتح المعبر الحدودي البري الشهيد "مصطفى بن بولعيد" من الجانب الجزائري و معبر "إسماعيل بن الباردي" من الجانب الموريتاني، إلى جانب إطلاق مشروع إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تندوف (الجزائر) و زويرات (موريتانيا) وتدشين المنطقة الحرة للتجارة بتندوف و التي ستجعل منها منصة للتصدير من شأنها أن تغير المعالم الإقتصادية للمنطقة .
و أردف قائلا " موريتانيا هي الدولة التي نتشارك معها طموح رفع التبادلات البينية و تحقيق الإندماج الإقتصادي نحو غرب إفريقيا من أجل تحقيق التكامل الإقتصادي بقارتنا الغنية بتنوع مواردها و فرص الإستثمار فيها و كذا وفرة الموارد البشرية والمادية و هو ما يستوجب علينا كرجال أعمال العمل المشترك من أجل تحقيق الإكتفاء الغذائي الذاتي بالدرجة الأولى وفي كل المجالات عموما'' .
و بدوره ثمن رئيس مجلس رجال الأعمال الموريتاني - الجزائري عثمان الشيخ ماء العينين إفتتاح معرض الموقار الدولي ، الذي إعتبره مناسبة و حدثا تاريخيا بعد زيارة رئيسي البلدين السيد عبد المجيد تبون وأخيه السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمنطقة و الذي سيحقق لا محالة --كما أضاف-- نهضة تنموية ستغير من ملامح الإقتصاد بالمنطقة و يعزز من مستوى التبادل التجاري بين بلدان غرب إفريقيا .
للإشارة فقد عقد في ختام المنتدى إجتماع الدورة السابعة لمجلس رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني من أجل وضع كافة الترتيبات و الخطوات لتسهيل التبادلات و تذليل مختلف الصعوبات التي قد تواجه الطرفين في عمليات التصدير و الإستيراد .
للإشارة فإن نحو 140 عارضا يشاركون في هذه التظاهرة التجارية والإقتصادية من الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجزائر ومن الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية .