كشف فرانسوا دوروش ، رئيس منظمة عدالة و حقوق بلا حدود في فرنسا أن فلسطيني واحد يقتل كل أربع دقائق في قطاع غزة إما على أيدي الجيش الصهيوني أو بسبب المجاعة و الأمراض الفتاكة في ظل صمت و تواطؤ دولي لا سابق له في تاريخ الإنسانية في القرن المعاصر و اعتبر استشهاد 28مدنيا فلسطينيا و معظمهم من الأطفال بسبب الجوع و العطش على المباشر جريمة نكراء قد تكون البشرية جمعاء مشاركة فيها لأنها لم تقدم للفلسطينيين سوى بيانات وشعارات رنانة .
و اتهم فرانسوا دوروش ،هذا الثلاثاء ، خلال مشاركته من باريس عبر الهاتف في برنامج "ضيف الدولية" المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، كريم خان وهو بريطاني الجنسية، بالنفاق والتهرب من مسؤوليته والتلاعب بالمنظمات الحقوقية الدولية التي قدمت له كل المستندات والأدلة على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني مند خمسة أشهر في قطاع غزة إلا انه يماطل ولا يحرك ساكنا بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأميركية.
و قال "الجرائم الصهيونية في قطاع غزة كشفت زيف الإدعاءات الغربية وازدواجية المعايير والتوظيف السياسي للقانون الدولي بحسب ما تقتضيه مصالح الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين في الصراعات الدولية و الدليل أنها تعرقل تطبيق هذه المبادئ لإدانة ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في فلسطين المحتلة بينما تسارع محكمة الجنايات الدولية لنجدة وتقديم الدعم لأوكرانيا وإصدار مذكرات اعتقال في حق قادة و جنرالات في الجيش الروسي ولكن نفس المدعي العام يرفض التحرك لنجدة شعب يتعرض لمذبحة حقيقية."
و أضاف ،" القتل بالمجاعة وحرمان الناس من الطعام والمياه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وجريمة اعتداء ومن المؤسف أن يحصل ذلك في سنة 2024 وفكرة الولايات المتحدة الأميركية ودول حليفة لها بإسقاط المساعدات جوا محاولة منها لتصحيح الصورة المشوهة التي وضعت فيها نفسها من خلال دعمها السخي للكيان الصهيوني، ومن المعيب أن تظهر دولة بحجم أميركا بأنها عاجزة عن إيصال المساعدات الغذائية مباشرة لأهل غزة وهو مؤشر واضح على انعدام الإرادة السياسية لديها وخاصة عندما يتعلق الأمر بأن تطلب ذلك من الكيان الصهيوني."
و أردف،" العجز الأميركي واضح ويتجلى ذلك في نواب الكونغرس الأميركي فهم من الغالبية الجمهورية المؤيدة بقوة للكيان ولا يجرؤ أي نائب على انتقاد الكيان خوفا على مستقبله السياسي لأنه سيخسر لا محالة موقعه في أي انتخابات قادمة ولذلك صار اليوم في حكم المؤكد بأن اللوبي اليهودي الصهيوني النزعة يدير فعليا أميركا وكذلك الشأن بالنسبة للبرلمانات في الدول الأوروبية وخصوصا في فرنسا وألمانيا بفعل قوة المال والإمبراطوريات الإعلامية التي يسيطر عليها ."
و انتقد رئيس منظمة عدالة و حقوق بلا حدود في فرنسا الفكرة المقترحة من قبل الولايات المتحدة الأميركية إنشاء ميناء عائم على شواطئ غزة بأنها فكرة صهيونية حتى الشيطان لا يهتدي إليها ، و قال إنها غير مجدية لأن عملية التشييد ستستغرق 60 يوما وهل يعقل أن ننتظر هذه المدة حتى نطعم الفلسطينيين الذين يموتون بقطاع غزة جوعا وعطشا ؟ "
وأضاف،"هذا الميناء المقترح لن يزيد سوى في تعميق أزمة الفلسطينيين المحاصرين برا من خلال المعابر الستة و سيعمل على محاصرتهم مستقبلا عبر البحر لأن الميناء بحسب التصريحات الأميركية ستديره إسرائيل وستعمل على كبح حركة الصيادين الفلسطينيين عبر شواطئ غزة."