أكدت الخبيرة في الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام الدكتورة أماني الطويل أن حل الأزمة السودانية يتطلب تكاثف جهود الجامعة العربية و الاتحاد الإفريقي وأن أي تدخل أجنبي من شأنه المساهمة في تفاقمها أكثر فأكثر.
لدى استضافتها هذا الخميس، ضمن برنامج "ضيف الدولية "عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية أبرزت الدكتورة أماني الطويل أن المساعي التي بادر بها مجلس الأمن لم تحقق أي فاعلية لأن هذا الأخير " لم يبلور مبادرة وأجندة محددة بفاعلين محددين حتى يتم وقف إطلاق النار ،فهذه المسألة تحتاج آليات عمل لم يقدمها لا مجلس الأمن ولا الدول الكبرى.. وبالموازاة مع ذلك ليس هناك إرادة فاعلة في التعامل مع الجهات الداعمة والضغط عليها لوقف الانتهاكات الانسانية الحاصلة في أنحاء البلاد."
وأوضحت المتحدثة ذاتها ان طول أمد الصراع في السودان يزيد من مخاطر امتداده الى خارج حدود البلاد باتجاه دول الجوار وهو ما يجعلها تنظر بقلق كبير للأزمة السودانية وتبحث جاهدة عن سبل تطويقها وإيجاد حل فعال لها مشددة في السياق ذاته على أن عدم استقرار السودان يهدد الأمن القومي المصري خاصة في ظل تزايد أعداد النازحين حيث تجاوز عددهم في مصر فقط منذ بداية الأزمة عتبة النصف مليون نازح.
وبخصوص الاجتماع المرتقب عقده من قبل المبعوث الأمريكي في كل من أديس بابا ونيروبي والقاهرة وكامبلا مع مجموعة واسعة من المدنين السودانيين للاستماع الى وجهات نظرهم بشأن كيفية تعزيز جهود الاستجابة للاحتياجات الانسانية والمطالبة بإنهاء الحرب قالت الدكتورة أماني الطويل إن تحقيق ذلك يتطلب بلورة موقف أمريكي متوافق عليه سودانيا.
ودعت الخبيرة في الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام الدكتورة أماني الطويل الإعلام العربي الى التطرق أكثر للأزمة السودانية حتى يلفت انظار الإعلام العالمي إليها مشددة في ذات السياق على أن التعتيم الاعلامي على مجريات الصراع هناك سمح للإطراف المتنازعة بتدمير البنى التحتية وعديد المنشآت الاقتصادية للبلاد.