عاد الكاتب والمجاهد ورئيس رابطة الفكر والثقافة، الأستاذ بشير خلف إلى علاقته بالكتابة وتجربته النضالية ومعاناته في سجون الاحتلال الفرنسي، مستعيدا ذكرياته مع نخبة كبيرة من الفاعلين في الساحة الثقافية.
لدى حلوله ضيفاً على برنامج مسميات، قال خلف إنّه تعلق بالكتابة وعالمها في بداية السبعينات، حيث بدأ كتابة المقالات الاجتماعية التي ساهمت في فك العزلة عن منطقة وادي سوف التي كانت معزولة في ذلك الوقت.
لكن علاقته بالأدب بدأت مع مجلة آمال، التي أرسل إليها أول نص قصصي يحكي قصة مناضل سجين حاول الاستعمار تجنيده للتجسس على السجناء السياسيين، لينشر في العدد الـ 22 للمجلة، وتوالت بعدها نصوصه القصصة ونشاطه الثقافي، كما استعاد خلف تجربته في سجون الاحتلال، بعدما حُكم عليه بـ 15 سنة قضى منها 12 سنة في زنزانة انفرادية.
وفي حديثه عن الأوضاع الثقافية في أوجّ الأزمة الأمنية في التسعينات، قال خلف إنه انكفأ على ذاته حاله حال الكثير من المثقفين، وتفرغ للكتابة دون النشر، لكن تكريمه في الوادي وحضور نخبة من المثقفين خاصة استجابة الأديب الراحل الطاهر وطار لدعوته وحضوره مع أنّه كان مستهدفاً، شجعته على العودة إلى النشاط الثقافي.