الإذاعة الجزائرية
كشفت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" الحقوقية، اليوم الأربعاء، أنّ ثلاثة آلاف قنبلة من الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة، باتت تشكّل تهديداً جسيماً لسكان غزة التي تواجه جريمة الإبادة الجماعية لليوم الـ 173.
ذكر جان بيار ديلومييه، نائب مدير العمليات في المنظمة المذكورة، أنّ الكيان الصهيوني ألقى 45 ألف قنبلة على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي وحتى منتصف جانفي الماضي، ولفت إلى أنّ ما لا يقلّ عن ثلاثة آلاف قنبلة لم تنفجر، وهو ما يمثّل هاجساً يهدد سكان القطاع المحاصر.
وشرح: "هذه القنابل غير المنفجرة تشكّل خطراً إضافياً على المدنيين عند العودة إلى المناطق التي نزحوا منها في الوقت الذي يتعين فيه توزيع المساعدات الإنسانية".
وبعد زيارته رفح مؤخراً، قال ديلومييه: "المنظمة تنتظر وقف إطلاق النار في غزة لكي تتضح لديها الرؤية بهذا الشأن وتبدأ أعمال إزالة الألغام والقنابل التي خلّفها العدوان".
وأتى كلام جان بيار ديلومييه ليؤكد تصريحات تشارلز بيرش، خبير إزالة المتفجرات بالدائرة الأممية للأعمال المتعلقة بالألغام، الذي شدّد على أنّ غزة مليئة حالياً بالمئات إن لم يكن الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، بدءاً من الصواريخ المؤقتة إلى الذخائر عالية التقنية التي قدمتها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني.
وبعدما زار غزة قبل أشهر، أوضح بيرش أنّ هذه الذخائر غير المنفجرة قد تكون أكثر التهديدات انتشاراً لأنها ستدوم طويلاً بعد العدوان وتشكل مخاطر على المدنيين لأجيال.
وظلّت القنابل المتبقية من الاعتداءات السابقة على غزة، تقتل وتشوّه بانتظام، والمشكلة الآن أسوأ بأضعاف مضاعفة.
